استُـقبل الرئيس الصحراوي، أمس الجمعة، من طرف الوزير الأول في جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، السيد نشانانا غوسماو.
كان اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية، خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح، بعد الانتهاك المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، إضافة إلى آفاق العلاقات الثنائية والعمل المشترك.
السيد غوسماو شدد على التقدير والارتباط القوي بالقضية الصحراوية، لديه شخصياً ولدى الشعب التيموري بشكل عام، متوقفاً عند العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين، مشدداً على التشبث الراسخ بهذه العلاقات المتميزة، وعلى المضي قدماً في دعم كفاح الشعب الصحراوي حتى يتوج بتحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال.
الرئيس الصحراوي من جانبه، شكر مضيفه على حفاوة الاستقبال وقوة التضامن والمؤازرة، وهنأه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتنظيم استفتاء تقرير المصير، مذكراً في السياق بأن الشعب الصحراوي لا يزال ينتظر فرصة مماثلة، كحق طبيعي يكفله ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، خاصة وأن قضيته مشابهة تماماً لقضية شعب تيمور الشرقية، من حيث هي حالة تصفية استعمار لم تكتمل، جراء قيام دولة جارة، المملكة المغربية، باحتلال عسكري لترابها الوطني.
ويحظى تشانانا غوسماو بشعبية كبيرة داخل البلاد ومكانة متميزة في الخارج، باعتباره القائد التاريخي للكفاح الذي خاضه الشعب التيموري من أجل الاستقلال، وانتخب أول رئيس لتيمور الشرقية بعد استقلالها، وهو اليوم رابع رئيس للوزراء للبلاد.
وفي ختام اللقاء، أدلى رئيس الجمهورية الصحراوية بتصريح لوسائل الإعلام التيمورية والدولية الحاضرة بتصريح، عبر عن ارتياحه للقاء الذي جمعه بالوزير الأول، واصفاً إياه بالودي والصريح، وجسد تطابق وجهات النظر في مختلف القضايا التي تم التطرق لها. كما جدد الرئيس شكره على الدعوة التي تلقاها من الرئيس التيموري، راموس هورتا، للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتنظيم استفتاء تقرير المصير في تيمور الشرقية.