أصدرت أكثر من مائة شخصية سياسية وأكاديمية واجتماعية من جميع بلدان أمريكا اللاتينية ومناطق أخرى من العالم بياناً يطالبون فيه رئيس البرازيل، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بتصحيح موقف بلاده بشأن الصحراء الغربية ويدعونه للضغط على المغرب لإنهاء احتلاله الظالم، وذلك في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا الى المغرب.
جاء نشر الشخصيات لوثيقتهم ردا على البيان الذي أصدره رئيس الدبلوماسية البرازيلية، والذي أعلن فيه “بشكل مفاجئ” عن انحياز البرازيل الجدّي للموقف المغربي غير الشرعي بخصوص تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
ويقول البيان، “وانطلاقا من السوابق التاريخية والقانونية لمسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ومن عدالة القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير، ومن الدعم التقليدي والمبدئي للأحزاب الديمقراطية واليسارية والتقدمية والقوى الاجتماعية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي للنضال التحرري ضد الاستعمار والاستعمار الجديد وضد الفصل العنصري والاحتلال الأجنبي”، نحن الموقعّون على البيان نعلن ما يلي:
«إننا نتوجه بكل احترام إلى الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وحزب العمال البرازيلي انسجاماً مع تاريخه ومع قراراته وقرارات التضامن مع الجمهورية الصحراوية الصادرة عن الاجتماع السادس والعشرين لمنتدى ساو باولو المنعقد السنة الماضية 2023 في برازيليا والاجتماع السابع والعشرين لمنتدى القوى الاشتراكية في تيغوسيغالبا في جوان 2024، طالبين تدخله لتصحيح الموقف الذي اشترك فيه الوزير ماورو فييرا مع وزير المحتل المغربي”.
«ونطلب بصفة أخوية تدخل الرئيس لولا من أجل أن تقيم البرازيل علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية وأن تلعب، كما رفعت صوتها دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، دوراً دولياً إيجابياً وفاعلاً في الدفاع عن القانون والشرعية الدولية دعماً لقضية الشعب الصحراوي العادلة وحقه في تقرير المصير والاستقلال”.
«ونعتبر، في السياق ذاته، أن البرازيل يمكنها أن تساهم في الجهود المبذولة للضغط على المغرب لكي يتوقف عن قمعه للشعب الصحراوي واستباحة أراضيه ونهب ثرواته الطبيعية”.