الضفّة الغربية تحت النار لليوم الرابع على التوالي

وزير الخارجية الصهـيوني يهـدّد باغتيــال مشعل

بينما تدخل حرب الإبادة الصهيونية على غزة يومها الـ330 مسجلة مزيدا من الشهداء والدمار، يواصل جيش الاحتلال هجومه الدموي على الضفة الغربية ومخيماتها لليوم الرابع على التوالي، وسط دمار هائل في ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب الاعتقالات واغتيال المقاومين.

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني اجتياحها الواسع للمدن والبلدات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مخلفة شهداء ومصابين، فيما تتوالى التحذيرات الإقليمية والدولية من خطورة الوضع في الضفة بسبب استخدام الجيش الصهيوني والمستوطنين عنفاً عشوائياً ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقد ارتقى أمس الجمعة 3 فلسطينيين قرب مدينة جنين، ليرتفع عدد الشهداء إلى 19 منذ بدء الهجوم العسكري الواسع التي أطلقه الجيش الصهيوني فجر الأربعاء على عدة مناطق بالضفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن “هيئة الشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الصهيوني) أبلغتها باستشهاد 3 فلسطينيين”.

استشهاد قائد القسام في جنين

وأشارت إلى أن الشهداء هم ميسرة سليمان عبد مشارقة، وعرفات جاسر أحمد عامر، ووسام أيمن زيدان حازم، قائد “كتائب القسام” في جنين.
وزعم الجيش الصهيوني أن “حازم كان ضالعا في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة إلى جانب هجمات أخرى في الضفة الغربية”.
وأضاف: “المسلحان ميسرة مشارقة وعرفات عامر، من نشطاء حماس في جنين، عملا تحت قيادة وسام حازم وتورطا في عمليات إطلاق نار نحو بلدات صهيونية في منطقة التماس”.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الصهيوني عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، هي الأوسع منذ عام 2002.
ومساء الخميس، انسحب الجيش من طولكرم، كما انسحب فجر اليوم ذاته من مخيم الفارعة، مخلفا دمارا كبيرا واعتقال العشرات.
وارتفع عدد المعتقلين منذ بدء الهجوم العسكري على مخيمات الضفة إلى 45، وفق آخر بيان لنادي الأسير الفلسطيني، في حصيلة تشمل فقط الحالات التي تم التأكد منها مع استمرار عمليات الاقتحام في مختلف أنحاء الضّفة.
وأدانت عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الصهيونية في الضفة الغربية. وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الضفة الغربية وإدانته بشدة الخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال”، بحسب بيان أدلى به المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، ودعا الاحتلال “إلى الامتثال لالتزاماته ذات الصلة بموجب القانون الإنساني الدولي واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم”.

الاحتلال سيبقى في محور فيلادلفيا

 يتزامن التصعيد في الضفة الغربية المحتلة مع استمرار المجازر والتنكيل بالفلسطينيين في قطاع غزة وأيضا مع قرار الاحتلال الصهيوني إبقاء سيطرته العسكرية على محور فيلاديلفيا الحدودي.
 فقد صوّت المجلس الوزاري الصهيوني للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، ليل الخميس إلى الجمعة، على إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
واعتبر رئيس حكومة الاحتلال أنّ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، كانت “نتيجة عدم وجود محور فيلادلفيا في أيدي الكيان”، وادّعى أنه تم نقل كميات كبيرة من الأسلحة عبر المحور إلى الفصائل الفلسطينية في غزة. وأضاف نتنياهو أنّ هذا الواقع لن يعود مرة أخرى لما كان عليه، وأنّ سلطات الاحتلال عازمة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود بين يديها.

تهديد باغتيال خالد مشعل

 في الاثناء، هدّد وزير الخارجية الصهيوني رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، ملمحا إلى أن الكيان الصهيوني قد يغتاله قريبا لأنه قال بأن حماس ستعود إلى العمليات الاستشهادية.
يذكر أنه في جويلية الفائت أعلنت حركة حماس أن قوات الاحتلال اغتالت رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024