ندّدت وزارة الأرض المحتلة والجاليات بمصادرة الاحتلال المغربي لأراضي الصحراويين، وممتلكاتهم بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
أبرزت الوزارة في بيان لها ما تعرضت له منازل المواطنين الصحراويين، جنوب شرق العيون، العاصمة الصحراوية المحتلة من هدم، وإجبارهم على النزوح من مناطق سكناهم بالقوة.
وجاء في البيان أنّ «سلطات الاحتلال المغربي تواصل سياسة الأرض المحروقة ضد المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة من خلال مصادرة الممتلكات الخاصة والتمدّد في أراضي الصحراويين، والتي كان آخر صورها ما أقدم عليه الاحتلال يوم الاثنين 26 أوت الجاري بمنطقة لمريات جنوب شرق العاصمة المحتلة العيون، أين فوجئ المئات من المواطنين الصحراويين بهدم منازلهم على رؤوسهم، وإجبارهم على النزوح من مناطق سكناهم بالقوة بدون أي سابق انذار، وهو ما يضاف الى العديد من الوقائع المماثلة من مصادرة للأراضي بالجملة وهدم للمنازل وإحراقها».
ويضيف البيان أنّ «سياسة مصادرة الممتلكات وأراضي الصحراويين المنتهجة من طرف الاحتلال المغربي، تؤكد مدى تمادي هذا الأخير في المضي في سياسة الاستعمار الاستيطاني الخبيثة في تشابه تام مع السياسات الاستيطانية الصهيونية بالأراضي الفلسطينية المحتلة».
ويقول «إن الاستهداف المستمر للمواطنين الصحراويين وممتلكاتهم بالأراضي المحتلة يأتي ليعري واقع التخبط والهزيمة الذي يعيشه الاحتلال المغربي، سواء على المستوى العسكري بعد الرجوع إلى الحرب في الصحراء الغربية، أو على المستوى الدبلوماسي من خلال الخيبة التي مني بها في مساعيه لإقصاء القضية رغم حجم التنازلات والأثمان الباهظة التي يقدمها كل يوم، ولا أدل على ذلك من ما شهدته ندوة تيكاد بطوكيو وما عرته من فشل ذريع لدبلوماسية البلطجة والخدمات المغربية».
وأدانت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات في بيانها كل أشكال مصادرة الحقوق بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وحذّرت كل شركاء الاحتلال من دول وشركات من مغبة الانخراط في مساعي مصادرة ممتلكات واراضي الصحراويين تمهيدا لإقامة مشاريع على الأراضي التي أعطى الصحراويون من أجلها الكثير من التضحيات الجسام في سبيل حريتهم وكرامتهم، وحقهم المشروع في إقامة دولة مستقلة على كامل اراضيهم.