أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة إلى 40 ألفا و476 شهيدا و93 ألفا و647 مصابا» منذ 7 أكتوبر الماضي. في حين قال مسؤول أممي إن الأمم المتحدة اضطرت لوقف عملياتها الإنسانية في غزة بعد صدور أوامر الإخلاء الصهيونية الجديدة.
قالت وزارة الصحة بغزة في تقريرها الإحصائي أن «الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 41 شهيدا و113 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
ولفت التقرير إلى أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
في الأثناء، أكد مراسلون أمس ارتقاء 4 شهداء وإصابة عدد من الأشخاص في قصف صهيوني استهدف منزلاً في مخيم خان يونس جنوبي القطاع، حيث استهدف الاحتلال أيضاً بالقصف المدفعي المناطق الشرقية والشمالية في مدينة خان يونس. وارتقى شهيد في قصف الاحتلال سيارة في منطقة ميراج شمالي رفح، جنوبي قطاع غزة.
وطال القصف المدفعي الصهيوني محيط شارع الرشيد في حي الشيخ عجلين، ومناطق جنوب شرق حي الزيتون، في مدينة غزة.
كذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال بالقنابل النارية والدخانية محيط أرض المفتي شمالي مخيم النصيرات، وسط القطاع، وأطلقت المسيّرات الصهيونية النار على المنطقة الغربية في المخيم نفسه. وارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون في غارات للاحتلال استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة في ساعات الليل.
وبشأن الأزمة الصحية المتفاقمة من جراء العدوان والحصار الصهيوني، أكّد المدير العام لوزارة الصحة، منير البرش، أنّ أكثر من 60% من الأدوية في قطاع غزّة غير متوفرة، وأنّ الاحتلال منع إدخال اللقاحات من محور «نتساريم» إلى شمالي القطاع.
إلى جانب ذلك، أشار البرش إلى أنّ المستشفيات في مدينة غزّة وشمالي القطاع «قد تتوقّف إذا استمر الاحتلال في منع دخول الوقود»، لافتاً إلى أنّ الاحتلال «يمعن في تجويع المدنيين، ويمنع الوقود عن شمالي قطاع غزّة، لليوم الرابع على التوالي».
عمليات الإغاثة أصبحت مستحيلة
هذا، وأعلن مسؤول أممي كبير أنّ الأمم المتحدة اضطرّت إلى وقف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة مؤقتا، بسبب أمر إخلاء جديد يستهدف دير البلح وسط قطاع غزة.
وأشار إلى أن «السبب مرتبط بأوامر الإخلاء الصادرة يوم الأحد، والتي تطال منطقة دير البلح حيث نقلنا معظم أفرادنا وعملياتنا بعد أمر الإخلاء من رفح قبل بضعة أشهر».
وتابع: «يقودنا ذلك إلى مرحلة لم يعد بإمكاننا فيها العمل. هذا ليس قراراً بوقف العمليات، ولكن من الناحية العملية، لم يعد بإمكاننا العمل».
وأوضح المسؤول الأممي أنّه منذ بداية الحرب، اضطرّت الأمم المتحدة أحياناً إلى «تأخير أو تعليق» عملياتها، مضيفاً أنّها «لم تصل أبداً إلى حدّ القول إنّه لم يعد بإمكاننا القيام بأي شيء» كما هو الحال. ولكنّه أكد الرغبة في استئناف العمليات في أقرب وقت ممكن. ولفت إلى أنّ «التحدّي يتمثّل الآن في العثور على مكان للبدء من جديد والعمل بشكل فعّال».
وقال المسؤول إن الأمم المتحدة اضطرت إلى المغادرة بسرعة كبيرة لدرجة أن بعض المعدات تركت وراءها، ولم يتمكنوا من العودة إليها لأن الجيش الصهيوني كان قد دخل المنطقة بالفعل.