أعربت جهات أممية ودولية عن قلقها، من التصعيد العسكري بين الجيش الصهيوني والمقاومة اللبنانية، وقالت جينين هينيس بلاسخارت، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، “إن التطورات على الحدود اللبنانية - الصهيونية مقلقة.”
جاء في بيان صدر عن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان و«اليونيفيل»: «في ضوء التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق، يدعو مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان و(اليونيفيل) الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد”.
وتابع البيان: «العودة إلى وقف الهجومات، يليه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (1701). هو السبيل الوحيد المستدام للمضي قدماً»، مضيفاً: “وسنواصل اتصالاتنا لحثّ الجميع بقوة على خفض التصعيد”.
من جهتها، أعربت العديد من الدول، عن متابعتها بقلق بالغ للتصعيد الحالي على الجبهة اللبنانية – الصهيونية، ودعت إلى «خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد”.
وأكدت على «حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات”.
من ناحية ثانية، كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الأحد، عن إجرائه سلسلة اتصالات إقليمية ودولية مع “أصدقاء لبنان”، لوقف التصعيد مع الكيان الصهيوني جنوب البلاد.
جاء ذلك خلال رئاسته اجتماعا وزاريا طارئا في العاصمة بيروت لمتابعة التطورات الميدانية الأخيرة في الجنوب، شارك فيه عدة وزراء ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.
وبحسب بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية، “بحث المجتمعون الوضع في الجنوب واجراء سلسلة من الاتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد”، في إشارة إلى الدول الإقليمية والدولية المؤثرة في تطورات الأوضاع.
وشدد ميقاتي على أن “المطلوب هو وقف العدوان الصهيوني أولاً، وتطبيق القرار 1701 ثانيًا”.
وفي 11 أوت 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والكيان الصهيوني، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان والكيان) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.
كما أكد ميقاتي “موقف لبنان ودعمه للجهود الدولية التي يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
