استشهد أمس 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، في سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما تراجعت القوات الصهيونية بشكل محدود من مناطق جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع تنفيذ عمليات نسف بالمتفجرات لعشرات المنازل بحي الزيتون في مدينة غزة.
أفادت مصادر طبية، بأن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف صهيوني استهدف شقة سكنية قرب مفترق العيون في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية أخرى في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط القطاع، بوصول شهيد وعدد من الإصابات إلى المستشفى جراء قصف مدفعي للاحتلال استهدف مخيم البريج (وسط).
وفي وسط القطاع أيضاً، استشهد فلسطينيان في قصف من طائرة مسيرة صهيونية على مجموعة من المدنيين في مدينة دير البلح، وفق مصادر طبية.
كما انتشلت طواقم الإسعاف جثمان فلسطينية استشهدت برصاص الجيش الصهيوني في بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
دمـار كبير فـي ديـر البلـح
من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان، بتراجع محدود للقوات الصهيونية من مناطق جنوب شرقي مدينة دير البلح في ساعات الصباح.
وذكر الشهود، أن قوات الجيش الصهيوني خلفت “دمارا كبيرا” في المنازل والبنية التحتية بالمناطق التي تراجعت منها.
وتزامن التراجع الصهيوني مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف تجاه المناطق الشرقية لمدينة دير البلح.
وفي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تواصل القوات الصهيونية توغلها منذ نحو أسبوعين في المناطق الشرقية والجنوبية للحي.
وقال شهود عيان، أن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف لعشرات المنازل المحاذية لمحور نتساريم (يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه) في حي الزيتون.
ارتقاء مزيد مـن الأسرى
إلى ذلك، أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، امس الأحد، استشهاد أسير من منطقة طولكرم شمالي الضفة الغربية بمستشفى صهيوني، بعد نحو شهر من اعتقاله جريحا.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني) في بيان مشترك “استشهاد المعتقل الجريح زاهر تحسين رداد (19 عاماً) من بلدة صيدا (شمال) طولكرم، في مستشفى صهيوني، فجر أمس الأحد”.
وذكر البيان أن “الشّهيد رداد، اُعتقل في تاريخ 23 جويلية 2024، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه”.
وتابع أن الجيش الصهيوني استخدم رداد “درعاً بشرياً من خلال وضعه على مقدمة إحدى السيارات العسكرية، وقد ظهر ذلك في مقطع فيديو مصور، خلال العملية العسكرية التي نفّذها جيش الاحتلال بطولكرم في ذلك التاريخ”.
وبيّن أنّه وعلى مدار الفترة الماضية “احتجز الاحتلال المصاب رداد في مستشفى صهيوني، بوضع صحي خطير وغير مستقر، وبقي تحت أجهزة التّنفس الاصطناعيّ، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية”.
وأشار إلى عقد عدة جلسات محاكم غيابية للأسير رداد “ورغم وضعه الصحيّ الخطير فقد أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى استشهاده امس “.
واعتبر أنّ “الاحتلال نفّذ بحقّ المعتقل رداد جريمة مركبة، منذ لحظة اعتقاله وإطلاق النار عليه، واستخدامه درعاً بشرياً، والاستمرار في اعتقاله رغم وضعه الصحيّ الخطير، لتُضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال -غير المسبوقة- في مستواها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرار العدوان الشامل على كافة الجغرافيات الفلسطينية”.
وباستشهاد الجريح رداد “يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر، إلى 23 ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سّجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم”، وفق البيان.
أما منذ عام 1967 “ فيرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم إلى 260، لتكون هذه المرحلة قد سجلت أعلى عدد في تاريخ شهداء الحركة الأسيرة، استنادا لما هو متوفر من عمليات توثيق تاريخية” وفق الهيئة والنادي.
وبلغت حصيلة شهداء الضفة 641، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح منذ وسع الجيش الصهيوني عملياته وضاعف المستوطنون اعتداءاتهم في 7 أكتوبر 2023.