وجهت إيران انتقادا لاذعا لقرار الرئيس الفرنسي الأخير الداعم للمخطط الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية، وذلك عبر المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية.
وقال مرتضى مكي، العضو في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية: “إن تغيير موقف فرنسا بشأن مصير الصحراء الغربية لن يساعد في حل النزاع القائم منذ نصف قرن، بل سيجعل الأزمة أكثر تعقيدا. وبحسب قوله، فإن “فرنسا تحاول استخدام قضية الصحراء الغربية كأداة للحصول على تنازلات من المغرب والضغط على الحكومة الجزائرية”.
وتابع أنه: “حاليا، أمريكا وفرنسا وعدد قليل من الدول تدعم السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة، لكن بالمقابل مازالت العديد من الدول، بما فيها الاتحاد الإفريقي، تتمسّك بمسار الحل الأممي الذي يقوم على إجراء استفتاء لتحديد مصير الصحراء الغربية من قبل سكان هذا الإقليم المحتل.
وكرّر مكي أن تغيير موقف فرنسا بشأن مصير الصحراء الغربية لن يساعد في حل القضية الصحراوية بل سيؤثر سلبا على استقرار المنطقة.
من ناحية ثانية، أكد الوزير الأول الموريتاني، المختار ولد أجاي، في رسالة جوابية له على تهنئة وجهها له سابقا نظيره الصحراوي، بشرايا بيون، على عزم موريتانيا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأكد ولد اجاي في رسالته على تقديره العميق للتهنئة التي تلقاها بمناسبة تكليفه برئاسة الوزراء من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى أن موريتانيا ملتزمة بتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز أواصر الأخوة وتطوير التعاون والشراكة المثمرة بين الشعبين الشقيقين.
وأعرب المسؤول الموريتاني عن أطيب تمنياته للوزير الأول الصحراوي وللشعب الصحراوي بنيل حقه في السلم والأمن والتقدم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وتأكيداً على الإرادة المشتركة لتطوير الروابط السياسية والثقافية بين موريتانيا والجمهورية الصحراوية.