شهد منزل عائلة الشهيد سعيد دمبر بالأراضي الصحراوية المحتلة، حصارا ومراقبة من قبل سلطات الاحتلال المغربي التي منعت، باستخدام العنف والقوة، كل من حاول الولوج إليه للمشاركة في تخليد ذكرى اغتياله.
رغم جبروت الاحتلال المغربي، فإنّ عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر خلّدت أمس الأول ذكرى مرور 164 شهرا على اغتيال ابنها، حيث رددت شعارات تؤكد الاستمرار على التحدي والصمود والمقاومة ضد مؤامرات الاحتلال.
ومن خلال تلك الشعارات، جددت عائلة الشهيد سعيد سيد أحمد عبد الوهاب دمبر التمسك بالعهد الذي أعلنته منذ اغتيال ابنها لتخليد الذكرى الشهرية 164 بمنزلها بمدينة العيون المحتلة.
وأكّدت العائلة أن تخليد تاريخ اغتيال ابنها الذي دأبت عليه سيبقى شوكة عالقة في حلق الاحتلال، ويوم تخليد ذكراه كل شهر يضرب له الاحتلال ألف حساب، مشيرة إلى أن عزيمتها أقوى من مؤامرات الاحتلال ومخططاته الجهنمية.
يشار الى أن قوات الاحتلال المغربي تعمل دائما على محاصرة منازل عوائل الشهداء، وتقمع النشطاء والمتضامنين مع المعتقلين الصحراويين في محاولات يائسة وفاشلة لترهيب الشعب الصحراوي وثنيه عن دعم قضيته، لكن في كل مرّة يخيب أمل المغرب، إذ تدفع سياسة الترهيب والقمع التي يمارسها الشعب الصحراوي للالتفاف أكثر حول قضيته العادلة.
في طليعة حركات التّحرّر
من ناحية ثانية، أكّد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو)، بيار غالاند، أن الشعبين الفلسطيني والصحراوي يتصدران طليعة حركات تحرر شعوب الجنوب لمواجهة الهيمنة الإمبريالية للشركات متعددة الجنسيات والمجموعات المالية الكبرى.
واعتبر السيد غالاند أن المأساة التي يعيشها الشعبان الصحراوي والفلسطيني على حد سواء، هي “استعمار في أبشع صوره الوحشية والهمجية”، مشددا على أن هذا الاحتلال لم يكن ليوجد إلا بفضل تواطؤ الدول الغربية على رأسها فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الى جانب الكيان الصهيوني، مبرزا أن “المغرب مثله مثل الكيان الصهيوني يعتقد أنه فوق القانون والمواثيق الدولية الكبرى”.
وأبرز رئيس (أوكوكو)، أن انخراط الشعب الصحراوي ومن خلال ممثله الشرعي جبهة البوليساريو في المقاومة المسلحة كإحدى الوسائل الشرعية لمجابهة الاحتلال المغربي يتوافق تماما مع ميثاق الأمم المتحدة، لافتا الى رفض المغرب لاستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية الذي أقرّته الامم المتحدة، ومحاولته الاختباء وراء ما يسمى خطة “حكم ذاتي” لترسيخ احتلاله وسيطرته على آخر مستعمرة إفريقية، متناسيا بأن هذا النوع من الحكم كانت قد عرضته معظم القوى الاستعمارية في السابق، ومني برفض واسع من قبل جميع حركات التحرر التي ناضلت من أجل استقلالها في افريقيا.