قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، إن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية “يستخدمان بشكل صريح سياسة التجويع ومنع الغذاء ضد المدنيين في قطاع غزة كوسيلة للضغط السياسي”. جاء ذلك في بيان للمكتب التابع للحكومة في غزة تعليقا على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي في الكيان الصهيوني، قال فيها إن “الوسيلة الأسرع لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
قال المكتب إن “الاحتلال والإدارة الأمريكية يستخدمان بشكل صريح سياسة التجويع ومنع الغذاء ضد المدنيين في قطاع غزة كوسيلة للضغط السياسي وهذا يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف: “نُعبِّر عن رفضنا المطلق ربط تقديم المساعدات والغذاء للمدنيين وللأطفال والنساء بقرار وقف إطلاق النار الذي يرفض جيش الاحتلال تطبيقه منذ شهور طويلة، ونعتبر ربط المسألتين ببعضهما البعض جريمة واضحة تستوجب الإدانة”.
وتابع أنه “منذ 105 أيام يواصل جيش الاحتلال وبضوء أخضر أمريكي إغلاق معبر رفح الحدودي بين فلسطين ومصر بعد أن قام بإحراقه وتجريفه وإخراجه عن الخدمة، وذلك في إطار هندسة جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الطرفان ضد المدنيين في غزة”.
وأشار الإعلامي الحكومي، أن إغلاق معبر رفح “عمل على تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق”، معتبراً ذلك “جريمة مخالفة للقانون الدولي والإنساني ولكل الاتفاقيات الدولية”.
وأكد أن منع إدخال كل أنواع المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية والوفود الصحية “يساهم بشكل خطير في تأزيم الواقع الصحي والإنساني في غزة”.
والاثنين، قال بلينكن خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن “الوسيلة الأسرع لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وجاءت زيارة بلينكن إلى الكيان الغاصب بعد يومين من إعلان الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين الاحتلال وحركة “حماس”.