مجلة “وورلد بوليتيكس ريفيو” الأمريكية:

واشنطن وباريس ومدريد.. مواقف خاطئة بشـأن الصحراء الغربيـة

نشرت المجلة الأمريكية “وورلد بوليتيكس ريفيو” تحليلًا للدكتور جاكوب موندي، انتقد فيه المواقف الأخيرة التي تبّنتها فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الداعمة للاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية، معتبرًا أن هذا الموقف الغربي لا يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع ليس فقط في الصحراء الغربية بل في المنطقة بأسرها وفي الساحل أيضًا.
اعتبر الدكتور جاكوب موندي، الأستاذ المشارك ورئيس قسم دراسات السلام والنزاع في جامعة كولجيت الأمريكية، أنه من غير المرجّح أن يغير موقف القوى الغربية أي شيء في طبيعة النزاع، علما أنه موقف غير قانوني وغير مفيد لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها.
 لكن إذا كان موقف القوى الغربية لن يغير شيئا من طبيعة النزاع الصحراوي على اعتبار أن القرارات واللوائح الأممية حسمت الأمر منذ عقود بتأكيدها على أن القضية الصحراوية هي مسألة تقرير مصير وتصفية استعمار، فإن هذا الموقف الغربي المناوئ للشرعية الدولية، حسب الدكتور موندي، سيعيد تنشيط عملية السلام المتعثرة في الصحراء الغربية، وسيكون محور الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي في أكتوبر القادم حول القضية الصحراوية.
 كما أشار الدكتور جاكوب موندي إلى أنه وسط تدهور الوضع الأمني عبر منطقة الصحراء الكبرى والساحل، فإن هذه الموجة من الدعم الغربي للخيار الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية ستزيد الأمور سوءا، لأن هذا الدعم لا يتعلق بإحياء عملية السلام في الصحراء الغربية، بل هو نتاج صفقة سياسية ومناورات جيوسياسية مدفوعة بحسابات ومصالح خاصة.
 وأضاف بأن الحق في تقرير المصير واستقلال الصحراء الغربية بموجب القانون الدولي، مازال التأكيد عليه يتمّ في كل منتدى قانوني دولي. واستشهد برأي المحكمة الدولية البارز لعام 1975 حول الصحراء الغربية، الذي صدر قبل أسابيع قليلة من غزو المغرب للإقليم الصحراوي، حيث اعترفت المحكمة بشعب الصحراء الغربية باعتباره القوة السيادية الحقيقية في الإقليم، مع الحقّ الحصري في التخلص من الاحتلال.
في سياق آخر، قال موندي إنه يجب على المغرب وحلفائه أيضًا أن يتذكروا بأنه على مدى خمسة عقود، عاش الوطنيون الصحراويون، بقيادة جبهة البوليساريو، بجانب 170،000 لاجئ، وهو ما يقرب من نصف السكان الأصليين الصحراويين. ولا توجد مؤشرات على أن الدعم للاستقلال قد تراجع بين الصحراويين، خاصة مع عودة الجيش الصحراوي للكفاح المسلح بعد أن أجبره الاحتلال على ذلك.
هذا وخلص الدكتور جاكوب موندي، إلى أن المغرب الذي يعاني من أزمة شرعية مستمرة في السنوات الأخيرة بسبب استجابته البطيئة للزلزال المدمر الذي وقع في سبتمبر 2023 بجبال الأطلس العليا؛ ودعمه المستمر للكيان الصهيوني الذي يشنّ حرب إبادة على الفلسطينيين؛ والجفاف غير المسبوق الذي يرفع تكاليف استيراد الغذاء والبطالة إلى مستويات قياسية، يحاول أن يسوّق دعم القوى الكبرى لترسيخ سيادته المزعومة على الصحراء الغربية كإنجاز عظيم وكنقطة مضيئة في سياسة محمد السادس، لكن الحقيقة أن هذا الأمر لا يعني شيئا بالنسبة للمغربي العادي الذي يكافح لتلبية احتياجاته.
من ناحية ثانية، ترأّس الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية إبراهيم غالي، اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية.
الاجتماع ناقش تطورات القضية الوطنية على المستويين الوطني والدولي والمواقف المعبّر عنها وخصوصا الموقف الفرنسي السلبي تجاه الكفاح الشرعي للشعب الصحراوي.
كما تدارس الاجتماع التحضير لدورة الأمانة الوطنية الخامسة والدخول الاجتماعي القادم، إلى جانب عروض حول التسيير والبرامج الخدماتية العامة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024