قبل أن “يموت في السجن”

عائلـة معتقــل الرأي زيـان تطالـب بإطلاق سراحـه

خرجت عائلة معتقل الرأي النقيب السابق محمد زيان عن صمتها وطلبت من الملك محمد السادس العفو عنه قبل أن “يموت في السجن”.
جاء طلب العائلة على صفحات صحيفة “الإندبندينتي” الإسبانية محذرة من أنه قد “يموت في السجن”، بسبب تقدّمه في السن ومعاناته من أمراض مزمنة.
وشكّكت عائلة وزير حقوق الإنسان السابق، في أن يخرج من السجن حيا إذا لم يطلق سراحه وظل في محبسه حتى نهاية عقوبته البالغة خمس سنوات سجنا نافذا.
ووصفت صحيفة “الإندبندنتي” زيان بأنه “أكبر سجين في العالم”، وقالت إنه لم يستفد من العفو الملكي الذي أصدره الملك الشهر الماضي.
ونقلت نفس الصحيفة عن أنجيليس أندراديس، أخت زيان الإسبانية غير الشقيقة قولها: “نتوجّه مباشرة إلى الملك لنطلب منه العفو. زيان يبلغ من العمر 83 عاماً، وحالته سيئة. وتدهور صحته ملحوظ جدا”.
وتتكون أسرة زيان الإسبانية من أربعة إخوة غير أشقاء، توفي اثنان منهما، مع العلم أن والد زيان مغربي ووالدته إسبانية هاجرت إلى المغرب إبان الحرب الأهلية في اسبانيا، ونشأ زيان مع باقي إخوته غير الأشقاء في منطقة الأندلس بإسبانيا.
وأضافت أنجيليس “لا ينبغي أن يكون في السجن لمجرد التعبير عن رأيه السياسي. إذا أرادوا فليضعوه تحت الإقامة الجبرية. إذا كنا واضحين بشأن شيء واحد، فهو أنه لن يبقى خمس سنوات خلف القضبان”، مضيفة: “سيكون الأمر كثيرًا إذا استمر لمدة عام آخر، فهو يعاني من مشاكل في الظهر والقلب والكلى، صحته متدهورة للغاية”.

تهم ملفّقة لإسكات صوت الحقّ

وفي ماي الماضي، صدر ضد زيان حكم ثاني بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “تحويل أموال عامة للانتخابات” من “الحزب الليبرالي المغربي”، وهي التهمة التي ينفيها ويعتبرها حلقة جديدة من المطاردة السياسية لتصريحاته العلنية، تقول أخته غير الشقيقة أنجيليس، التي تٌعتبر المتحدث الرسمي باسم عائلة زيان الإسبانية، وهي تعيش منذ عقود في مدينة لا قادس.
وأضافت أنجيليس: “عندما رأيته اقتربت منه واحتضنته، وأخبرني بأن وضعه سيء للغاية”، مضيفة “الوضع الذي كان فيه مهين لأنهم يعاملونه بشكل أسوأ من الإرهابي، لن يعاملوا حتى أكبر قاتل في العالم بهذه الطريقة، وعندما يحضرونه إلى المحكمة ترافقه شاحنتان، ويدخلونه إلى قاعة المحكمة من خلال الطابق السفلي حتى لا يتمكن أي أحد من رؤية حاله، ولا يدخلونه إلى قاعة المحكمة إلا بعد أن يكون الجميع بداخلها”.
وعن شقيقها تقول أنجليس: “إنه أخ استثنائي كرس نفسه دائمًا للعائلة. وكشخصية عامة، كان يناضل دائمًا من أجل الحقوق؛ وندّد بالفساد الذي حدث في الحكومة. وقد ساعد دائمًا في القضايا السياسية”، مضيفة “إنه شخص مثالي يناضل من أجل مُثُله العليا، من أجل مُثُل الشعب، ومن أجل رفع الظلم”.
وزادت أنجليس: “إنه شخص محبوب للغاية في المغرب، وإذا لم تكن هناك احتجاجات تطالب بالإفراج عنه، فذلك بسبب الخوف. وفي الجلسة الأخيرة كان هناك ما يربو عن 90 محامياً رافعوا عنه، ولم يوافقوا على الحكم”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19550

العدد 19550

الأربعاء 21 أوث 2024
العدد 19549

العدد 19549

الثلاثاء 20 أوث 2024
العدد 19548

العدد 19548

الإثنين 19 أوث 2024
العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024