كشف استطلاع نشره الباروميتر العربي أن ثلث المغاربة (35 بالمئة) يرغبون في الهجرة إلى الخارج.
أشار الاستطلاع إلى أن الدوافع الاقتصادية هي المحرك الأول والأساسي للهجرة، أي للبحث عن حياة أفضل في الخارج بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الداخلي الصعب.
وفي قراءته لنتائج هذا الاستطلاع، قال حسن بنزاكور، وهو باحث مغربي في علم النفس الاجتماعي، أن السخط الاقتصادي يُعَدّ محفزًا قويًا للرغبة في الهجرة بالمغرب، حيث يرى أغلب الراغبين في الهجرة أن الوضع الاقتصادي سلبي.
ويضيف الباحث بأن الرقم المعلن قريب من نتائج المندوبية السامية للتخطيط، التي أشارت إلى أن نسبة البطالة بالمملكة ارتفعت إلى 13%، وأن 36% من هذه النسبة تمثل فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة، قائلا إن نسبة الشباب العاطلين تقارب نسبة الراغبين في الهجرة، مشيرًا إلى أن البطالة تُعَدّ من الأسباب الرئيسية للهجرة.
وأشار بنزاكور أيضًا إلى غياب سياسة فعّالة للشباب في المغرب، متسائلًا عن مدى توفّر دراسات معمقة تمكّن صناع القرار من صياغة استراتيجية تخدم الشباب. وأكد أن القضية لا تقتصر على فتح دور الشباب، بل تتعلق بتلبية احتياجاتهم وميولاتهم، والمساهمة في تكوينهم وتعزيز الحوار معهم.
وأكد بنزاكور أن 20% من الشباب الذين عبّروا عن رغبتهم في الهجرة هم من حاملي الشهادات العليا، مما يثير التساؤل حول تأثير هجرة الأدمغة واستفادة دول أخرى من كفاءات الشباب المغربي.
واعتبر الباحث أن الإشكال هيكلي، في ظل غياب استراتيجية سياسية واضحة للشباب المغربي.
ويبدو أن المخزن وفي غياب استراتيجية فعّالة لمواجهة هجرة الشباب المغربي وحل مشاكله العويصة وفي مقدمتها البطالة، قد لجأ إلى حلول غير تقليدية تتمثل في تشجيع الشباب على زراعة القنب الهندي، وفي هذا الإطار أصدر الملك محمد السادس عفوا عن4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي.