قفزة في أعداد الشهداء من الصحفيين

قصف متواصل على قطاع غزة وترقب لنتائج مفاوضات التهدئة

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ319 على التوالي، وسط ترقب لما ستؤول إليه جهود وقف إطلاق النار في ظلّ تعنّت الكيان الغاصب وتمسّكه بمواصلة الحرب.
 ككل يوم منذ السابع من أكتوبر الماضي، يكثف الجيش الصهيوني عدوانه الغاشم على مختلف أنحاء قطاع غزة، وتشتد ضرباته بالموازاة مع تعليمات أصدرها “الكابينت” الصهيوني بزيادة حدة القتال في غزة لتحسين موقف الاحتلال في المفاوضات.
وفي السياق نفذت طائرات الاحتلال أمس غارات عنيفة على أرجاء واسعة من قطاع غزة، في ظلّ تواصل التوغّل في الأطراف الشمالية الغربية من مدينة خان يونس.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية، فجر أمس، غارة على شمال شرق مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، فيما جددت مدفعية الاحتلال، القصف المدفعي في محيط مدينة حمد شمال خان يونس جنوب القطاع، وتزامن ذلك مع اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة ضد قوات الاحتلال.
وقالت مصادر طبية، إن 38 فلسطينيا استشهدوا في غارات للاحتلال على مناطق متفرقة بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أفادت المصادر، بأن أحدث غارة للعدو أدت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف استهدف برجا سكنيا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسلون بأن مدفعية قوات الاحتلال نفذت قصفا مدفعيا مكثفا على مدينة حمد السكنية ومحيطها في خان يونس.
وأضاف المراسلون أن القصف نفذته دبابات تعتلي التلال الرملية في محيط المدينة التي ركزت قصفها على الشقق السكنية ومخيمات النازحين في المدينة، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية تزامنا مع الاشتباكات.
وأوضحوا أن القصف تزامن مع اشتباكات بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في المنطقة.

إصابــة 4 فلسطينيــين في نابلــس

في الضفة الغربية المحتلة، دارت أمس اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة نابلس، بينما فتح الاحتلال تحقيقا في تفجير شاحنة بعاصمة كيانه الغاصب أسفر عن قتيل وجريح.
وقال شهود عيان، إن الجيش الصهيوني اقتحم البلدة القديمة من مدينة نابلس وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع فلسطينيين.
وأشار الشهود إلى أن القوات حاصرت منزلا، واعتقلت مواطنا من داخله قبل أن تنسحب.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن “حصيلة اقتحام قوات الاحتلال إلى مدينة نابلس 4 إصابات بالرصاص الحي، بينها إصابة خطيرة في الرأس والبطن”.
ولفتت إلى أنه “تمّ نقل جميع الإصابات للمستشفى لتلقي العلاج”.
وفجر أمس الاثنين، نفّذ الجيش الصهيوني سلسلة اقتحامات طالت مدينة قلقيلية، وعدة بلدات مجاورة، والخليل، وبيت لحم، ورام الله، والبيرة.
واعتقل الجيش عددا من الفلسطينيين، بينهم أسيرة سابقة بحسب الشهود.

169 شهيدا من الصحفيين

في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال إلى 169 منذ بدء العدوان.
وقال المكتب الحكومي في بيان: “ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 169 صحفياً وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وذلك بعد ارتقاء الزميل الصحفي إبراهيم مروان محارب”.
وأشار إلى أن الصحفي محارب استشهد برصاص الاحتلال خلال تغطيته لعملية توغل نفذتها آليات العسكرية الصهيونية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
 هذا، واستهدف عساكر الجيش الصهيوني، الأحد، طاقم قناة “تي آر تي عربي” في قطاع غزة للمرة الرابعة، مما أسفر عن إصابة مراسل القناة سامي برهوم بجروح.

إعادة اعتقال 24 محررا

قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين، إن الجيش الصهيوني أعاد اعتقال فتاة أفرج عنها ضمن دفعات التبادل التي تمّت في نوفمبر الماضي، ليرفع عدد المعاد اعتقالهم إلى 24 فلسطينيا.
وأضاف النادي، أن “قوات الاحتلال أعادت اعتقال الطالبة في جامعة بيرزيت، والأسيرة السابقة المفرج عنها ضمن دفعات التبادل دانيا حناتشة”.
وتمّ اعتقال حناتشة من منزل عائلتها في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.
وباعتقال حناتشة يرتفع عدد حالات الاعتقال بين المحررين الذين أفرج عنهم خلال دفعات التبادل إلى 24، منهم 18 أبقى الاحتلال على اعتقالهم، من بينهم 6 فتية، و6 أسيرات، بالإضافة إلى 6 آخرين تجاوزوا سن الطفولة، بعد تحررهم.
وقال نادي الأسير إن “جزءا من المعاد اعتقالهم جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، من بينهم أطفال، بالإضافة إلى أسيرتين”.
ويشكل “استهداف الأسرى السابقين والمحررين إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيًا وما يزال”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024