يواصل الاحتلال الصهيوني منهجيته لإبادة العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وشطبها من الوجود، عبر ارتكاب مزيدٍ من المجازر، كان آخرها صباح أمس، في قصفٍ أدى إلى ارتقاء والدةٍ و6 من أطفالها، مع تكثف القصف على مناطق مختلفة من القطاع، ولا سيما في المحافظة الوسطى.
تصرّ قوات الاحتلال الصهيوني على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 318 تواليًا، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار وتواصل عمليات النزوح من المناطق الوسطى.
وشنّت طائرات الاحتلال ومدفعيته غارات عنيفة على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى، حيث أوردت وزارة الصحة في غزة أمس، أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين وصل منهما إلى المستشفيات 25 شهيدا و72 مصابا خلال 24 ساعة.
وفي دير البلح، وسط القطاع، استشهدت امرأة وأطفالها الستة جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة العطار في شارع المزرعة، فيما قضى شهيد وأصيب آخرون بغارة للاحتلال استهدفت منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
تدمير ممنهج جنوبي القطاع
وفي خان يونس، استشهد أربعة أشخاص من عائلة مصبح وأصيب ستة في قصف الاحتلال منزلًا لعائلتهم في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع.
ونقل مراسلون الصورة من خان يونس، حيث استخدم الاحتلال صواريخ ارتجاجية وبرميلية في قصفه مدينة حمد في الساعات الماضية.
وأشار المراسلون إلى سماع أصوات انفجارات عنيفة شمالي رفح جنوبي القطاع، حيث نفذ الاحتلال عمليات نسف لمبان سكنية، متحدثين عن أحياء سكنية جديدة سُويّت بالأرض نتيجة قصف الاحتلال، بالتزامن مع مواصلة المقاومة التصدي على محاور عدة هناك.
وأكد المراسلون ارتقاء 4 شهداء وإصابة آخرين في قصف صهيوني استهدف شقتين لعائلتي طبيل وأبو القرع في عمارة الزيان في شارع الهوجا بمخيم جباليا شمال القطاع.
وهناك، تحدث مسؤول خدمات الإسعاف والطوارئ شمالي القطاع عن انتشال 4 شهداء منهم طفل في مخيم جباليا، لافتاً إلى توقف 3 سيارات إسعاف بسبب نفاد الوقود.
وارتقت شهيدة وأصيب عدد من الأشخاص في قصف لمنزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، حيث قصف الاحتلال أيضاً حي الزيتون.
وفي آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة حرب الإبادة، التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي، إلى 40 ألف و99 شهيدا و92 ألف و609 مصابا.
اختفاء جثث 2210 شهداء من مقابر متفرقة
في السياق، أورد الدفاع المدني في قطاع غزة، أن نحو عشرة آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض ولم يتمّ انتشالهم بسبب منع إدخال المعدات اللازمة.
كما أكّد رصده لتبخر جثث 1760 شهيدا بسبب استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا، واختفاء جثث 2210 شهداء من مقابر متفرقة في القطاع. وأورد الدفاع المدني أيضا أن قوات الاحتلال لا تكتفي بمنع طواقمه من الاستجابة لنداءات الاستغاثة ورفض التنسيق معها، بل وتعمد إلى قصف مقراته ومركباته ما أدى على استشهاد 82 من كوادره.