طالبت الرئاسة الفلسطينية، بتحويل المواقف المنددة باعتداءات وجرائم المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية إلى أفعال لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه.. جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية غداة اعتداء على قرية جيت شمالي الضفة الغربية أسفر عن استشهاد فلسطيني.
وقال أبوردينة، إن “المواقف المنددة بهجوم المستوطنين على قرية جيت من قبل الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي جيدة، لكن يجب أن تتحول إلى أفعال عبر العمل الفوري على إجبار الكيان الصهيوني على وقف عدوانه الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته”. وأضاف: “يجب وضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين وفرض مزيد من العقوبات عليهم للجم إرهابهم المتصاعد”.
وأردف أبو ردينة: “هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستوطنين الإرهابية، ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا ومقدساته وممتلكاته”.
والخميس، قتل مستوطنون صهاينة فلسطينيا وأصابوا آخر بجروح خطيرة وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين خلال اقتحامهم قرية جيت شرقي محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، في اعتداء قوبل بتنديد دولي واسع، ودعوات أمريكية وأوروبية وأممية لمحاسبة منفذي الهجوم.
وحذر أبوردينة، “من خطورة تصاعد جرائم المستوطنين الإرهابيين، بدعم وحماية من قوات الاحتلال، على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حصل في قرية جيت”.
وقال، إن “حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلا عاجلا من الإدارة الأمريكية لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها”.
واعتبر متحدث الرئاسة الفلسطينية، أن “الموقف الأمريكي الخجول لا يكفي”، وشدد على “ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمحاكم الدولية”.
وفي بيان سابق، الجمعة، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، إن سكان 26 تجمعا بدويا تم تهجيرهم بفعل اعتداءات مستوطنين منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب تقديرات صهيونية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.