ردّا على مجزرة “النبطية”

هجوم صاروخي كثيف من لبنان وإصابة عسكريـين صهيونيين

أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، إصابة عسكريين بجروح أحدهما خطيرة جراء سقوط قذيفة بالجليل الأعلى شمال الكيان الغاصب، أطلقت من لبنان. في حين أفاد مراسلون بإطلاق أكثر من 50 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى شمالي الكيان.
وقالت مصادر للاحتلال، إن هجوما صاروخيا كثيفا من لبنان استهدف الجليل الأعلى، مشيرة إلى رصد إطلاق عشرات الصواريخ. وأضافت أن مسيرة أطلقها حزب الله نحو منطقة راميم ريدج الحدودية أصابت شخصين.
وقال مراسلون، إن صفارات الإنذار تدوي في صفد وعدد من المدن والبلدات في الجليل الأعلى. كما أعلن حزب الله أنه قصف، لأول مرة، مستعمرة إيليت هشاحر بصواريخ كاتيوشا، ردا على اعتداءات صهيونية، خاصة على بلدة الكفور.
وتحدثت وسائل إعلام الكيان، عن تأهب كبير على الحدود الشمالية بعد الهجوم الصهيوني على النبطية جنوبي لبنان في وقت سابق، وعن طلب وُجّه لسكان الجليل الأعلى بالبقاء بالقرب من الملاجئ والمناطق المحمية.
وفي وقت سابق، استشهد 10 أشخاص على الأقل -بينهم طفلان- وأصيب آخرون في غارة صهيونية على وادي الكفور بمنطقة النبطية جنوبي لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

10 شهداء بينهـم أطفــال

قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، إن الغارة على النبطية أدت إلى استشهاد 10 أشخاص، بينهم امرأة وطفلاها، وإصابة خمسة بجروح، إثنان إصاباتهما حرجة. وأظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دماراً هائلاً خلّفته الغارة في المنطقة الصناعية في وادي الكفور في النبطية.
وفي التفاصيل، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، إن الطيران الحربي الصهيوني نفذ عدواناً جوياً، حيث شنّ غارة مستهدفة معملاً للأحجار الأسمنتية في الأطراف الشمالية لبلدة الكفور، على مسافة مئات الأمتار من الغارة التي دمرت منزلاً في الطرف الشرقي لبلدة الدوير الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الغارة أوقعت شهداء، بينهم عائلة قضت بالكامل (الأب والأم والأولاد)، فضلاً عن عدد من الجرحى.
وكعادته، سارع جيش الاحتلال إلى تبرير مجزرته بالقول، إنه استهدف منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله في النبطية.
وحتى 13 أوت الحالي، سجّل 547 شهيداً و2312 جريحاً جراء العدوان الصهيوني المستمرّ على لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

110 آلاف شخص نزحوا من الجنوب

وفي أجواء التصعيد الصهيوني، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن نحو 110 آلاف شخص نزحوا من جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن 35٪ من هؤلاء النازحين هم من الأطفال. وأضاف المكتب، أن التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من 150 ألف شخص مازالوا داخل الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والكيان الغاصب الذي يبلغ طوله 120 كيلومترا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024