أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور. وقالت، في بيان، إن الحالة مسجلة “في مدينة دير البلح (جنوبي القطاع) لطفل يبلغ من العمر 10 شهور، لم يتلق أي جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال”.
وأضافت الصحة الفلسطينية، أنها بصدد “وضع خطة شاملة متكاملة لتنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في القطاع”.
في السياق، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنهم يتوقعون إطلاق الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة في نهاية أوت الجاري، أو سبتمبر القادم.
وقال غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس: “من المتوقع إطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال على مرحلتين في جميع أنحاء غزة في أواخر أوت، أو في سبتمبر، لمنع انتشار الفيروس المتحول”. وأشار إلى أن وقف القتال لأسباب إنسانية، يعد أمرًا حيويًا حتى تصل اللقاحات المنقذة للحياة إلى جميع الأطفال المحتاجين. ودعا غيبريسوس جميع الأطراف إلى تنفيذ هدنة إنسانية لمدة 7 أيام خلال كل جولة من حملة التطعيم، وشدد على أن أفضل لقاح لجميع أطفال غزة في نهاية المطاف هو السلام.
وفي سياق متصل، ذكر بيان صحفي صادر عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، أن وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون المنظمتين والأونروا، ستوفر خلال كل جولة من الحملة قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
وفي جويلية الماضي، تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات الصرف الصحي في مدينتي خان يونس ودير البلح. وأشارت المنظمتان إلى الإبلاغ منذ ذلك الحين عن إصابة 3 أطفال بما يُشتبه بأنه الشلل الرخو الحاد، وهو أحد الأعراض الشائعة لشلل الأطفال.
وأفادت الصحة العالمية واليونيسف، بأن أكثر من 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال سيتم تسليمها إلى قطاع غزة.
يُذكر، أن قطاع غزة كان خاليا من مرض شلل الأطفال خلال السنوات 25 الماضية، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. وحذر العاملون في المجال الإنساني خلال الأشهر 10 الماضية، من أن عودة المرض للظهور يعد تهديدا آخر للأطفال في غزة والدول المجاورة.