أوامر إخلاء جديدة في دير البلح وخان يونس

غـارات صهيونية ونسـف منـازل فوق رؤوس ساكنيهـا برفح

دخلت حرب غزة يومها 316 وسط قصف عنيف لمختلف أنحاء القطاع، في وقت أعلن فيه عن استئناف مباحثات وقف إطلاق النار في الدوحة، أمس الجمعة، على أمل إزالة العوائق والتوصل إلى اتفاق.
أصدر جيش الاحتلال الصهيوني، صباح أمس، أوامر إخلاء جديدة في دير البلح وخان يونس، وسط وجنوبي قطاع غزة، زاعما في بيان أنه يتم استخدام المنطقة الإنسانية في شمال خان يونس لأنشطة مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية.
وفي الأثناء، تجاوزت حصيلة عدد شهداء الحرب 40 ألفا، بعدما ارتكب الاحتلال ثلاث مجازر وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيداً و107 مصابين خلال 24 ساعة الماضية. وبعد أيام على إعلان كتائب القسام مقتل أحد الأسرى الصهاينة على يد حارسه، أعلن أبوعبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، نتائج التحقيق، مشيرًا إلى أن “المجنّد تصرف بشكل انتقامي خلافاً للتعليمات، بعد تلقيه خبر استشهاد طفلَيه في إحدى مجازر العدو”. وأكد أبوعبيدة، في بيان بثه عبر قناته على “تليغرام”، أن “الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن”.

غـارات ونسف منـازل

 ميدانيا، استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون بينهم أطفال، أمس الجمعة، في سلسلة غارات للاحتلال استهدفت منزلا وتجمعين للمدنيين بمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وبحسب بيان صدر عن “مستشفى العودة” في غزة، فقد وصل إلى المستشفى شهيدان وعدد من المصابين جراء استهداف صهيوني لمنزل في منطقة المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أفاد شهود عيان، باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر في قصف استهدفهما غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف لتجمع للمواطنين في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، وفقاً لمصدر طبي.
وفي مخيم البريج، أفاد شهود عيان أن المدفعية الصهيونية قصفت منازل فلسطينيين شرقي المخيم.
وأفاد الشهود، بأن مدينة رفح شهدت استمرار جيش الاحتلال في عملياته العسكرية، حيث قام بنسف مزيد من المربعات السكنية في حي تل السلطان غربي المدينة، وسمعت أصوات الانفجارات من مناطق بعيدة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة.

تقليص مساحة المنطقة الإنسانية

كما طلب الجيش الصهيوني، أمس الجمعة، من نازحين بمنطقة “المواصي الإنسانية” في قطاع غزة، إخلاء أماكن تواجدهم استعدادا لتنفيذ هجمات على المنطقة.
وقال الجيش في بيان: “سنعمل بقوة ضد المنظمات، ولذلك ندعو السكان المتواجدين في الأحياء الشمالية لخان يونس وشرق دير البلح لإخلائها مؤقتا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي تمت ملاءمتها”.
وأضاف، أن “بلوكات (89) و(2356) أصبح التواجد فيها خطيرا، ولذلك لا تعد هذه البلوكات جزءا من المنطقة الإنسانية ابتداء من الآن”.
وبرر دعوة الإخلاء بـ«إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة”، على حد زعمه.
وبذلك يقلص الجيش الصهيوني مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات بدون أي خيام أو مأوى بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الصهيونية خاصة بالأسابيع الأخيرة.

أوامـر الإخـلاء تطـارد النازحــين

والثلاثاء الماضي، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن الجيش الصهيوني وضع منذ 7 أكتوبر الماضي، نحو 84٪ من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.
وأضافت الأونروا في بيان، إن “النزوح في غزة لا ينتهي أبداً، الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم”.
وأوضحت أن النازحين باتوا “مرهقين ولا يجدون مكانا آمنا يلتجئون إليه”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، صاعد الجيش الصهيوني من أوامر الإخلاء، خاصة في مدينتي خان يونس ودير البلح وبمناطق شمالي القطاع.
ويواجه أكثر من 2 مليوني نازح في قطاع غزة، معاناة جراء رحلات النزوح المتكررة والممتدة منذ بداية الحرب، حيث يقيم بعضهم في خيام أو مراكز إيواء أو أماكن أخرى مثل عيادات وسجون ومدن ألعاب، وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية تفاقمها انتشار الأمراض والأوبئة ونقص المياه والأدوية.
يأتي ذلك فيما تواصلت، أمس، مفاوضات انطلقت، الخميس، بالعاصمة القطرية الدوحة بشأن الحرب على غزة.

شهيد وإحراق منازل وسيارات بالضفة

وفي الضفة الغربية، استُشهد الشاب رشيد عبد القادر، وأُصيب آخر بجروح حرجة، بالرصاص الحي، مساء الخميس، في الهجوم الذي شنّه مستوطنون على قرية جيت، شرقي قلقيلية، في الضفة الغربية.
وأفادت مراسلون بأنّ المستوطنين أحرقوا عدداً من منازل الفلسطينيين ومركباتهم في قرية جيت، وقام الاحتلال بمنع وصول طواقم الدفاع المدني الفلسطينية إلى المنازل والسيارات المشتعلة لإخمادها.
 كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية إماتين شرقي قلقيلية، وأطلقت قنابل الغاز في اتجاه الفلسطينيين.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أنّ نحو 100 مستوطن اقتحموا قرية جيت في قلقيلية، وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات لفلسطينيين، ورشقوا السكان والممتلكات هناك بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وتصدّى الفلسطينيون للقوات المقتحمة، وأكّدت كتائب شهداء الأقصى، مجموعات ليوث المجد، استهداف ضابط منطقة قلقيلية، بصليات من الرصاص عند المدخل الشرقي للمدينة.
وفي مدينة نابلس، أصيب 8 فلسطينيين بحالات اختناق، إثر إطلاق الاحتلال الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام بلدة حوارة جنوبي المدينة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024