كشفت هيئة الأسرى وشؤون المحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، تفاصيل شهادة للأسير (م.د) من غزة، الذي لم تذكر اسمه خوفا على حياته، تتعلق بقيام جيش الاحتلال باستخدامه درعا بشريا لأكثر من 40 يوما مع معتقل آخر كان معه.
أشار بيان صادر عن الهيئتين الحقوقيتين، إلى أن الاحتلال تعمد قهر الأسير عبر التعذيب والتنكيل والقهر، والتجويع واستخدام أساليب الإرهاب النفسي، بعد اعتقاله مع مجموعة من الفلسطينيين في جوان الماضي، من معبر كرم أبوسالم، خلال عمله في نقل البضائع، وجرى نقله إلى تجمع عسكري في محور فيلادلفيا.
وقال الشاب؛ إن الاحتلال استخدمه درعا بشريا، عبر ربطه بمقدمة الآليات العسكرية وهو مقيد الأيدي والأرجل، وإجباره على ارتداء الزي العسكري وتثبيت كاميرا عليه، وكان يتعرض للضرب حين يرفض، فضلا عن مراقبته بطائرة مسيرة، لتوجيه حركته، وقام الاحتلال بتجويعه طيلة فترة إجباره على هذه الأفعال وحرمانه من دورات المياه أو الاستحمام.
واستمر الاحتلال بالتنكيل بالشاب، حتى أوت الجاري، حين أصيب بطلق ناري في صدره، وترك ينزف على الأرض لنحو نصف ساعة.
وكشف الشاب أنه وجد نفسه، في مستشفى سوروكا ببئر السبع، وأبقي فيه لمدة 3 أيام، وبعدها، جرى نقله إلى معبر كرم أبوسالم، ووضع بسيارة إسعاف توجهت به إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، وتبين أن الطلق الناري تسبب في كسر بعظام الصدر وإصابة بالرئة، وجرح خطير في الظهر.
وقال البيان؛ إن الأسير المحرر تعرض مع عائلته مثل عائلات غزة للنزوح بشكل متواصل، واستشهد والده في العدوان، وله العديد من أفراد عائلته بين المفقودين.
وشدد على أن ما جرى مع الشاب جريمة حرب مركبة، بدءا من الاعتقال، مرورا باستخدامه درعا بشرية، والتعذيب والتهديد وإطلاق النار عليه وحرمانه من العلاج المناسب، وكلها تندرج تحت إطار جرائم الحرب.