تزامنا مع الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها في قطاع غزة، يحاول الكيان الصهيوني تبييض صورته في المجتمع المغربي، بسعيه لاستقطاب صحافيين مغاربة ودعوتهم من أجل زيارة كيانه الغاصب، والكتابة عن الصورة التي يريد أن يسوقها عن نفسه داخل المجتمع المغربي، الذي يشهد احتجاجات يومية رفضا للتطبيع.
ذكر موقع مغربي، أن حسن كعيبة الذي استلم منصب نائب رئيس مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط في بداية أوت الجاري، يحاول جاهدا جمع جزء من الصحافة المغربية حوله.
وأفاد الموقع، أن كعيبة الذي شغل منصب الناطق الرسمي للإعلام العربي بوزارة الخارجية الصهيونية، دعا عددا من الصحافيين المغاربة في لقاء معهم، إلى زيارة الكيان الصهيوني في سبتمبر المقبل.
ويتزامن تعيين كعيبة في مهام دبلوماسية بالرباط وسعيه لجمع صحافيين حوله، مع المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين، وسط إدانة واسعة بمختلف أنحاء العالم.
وجاء تعيين الصهيوني كعيبة في مهمته الجديدة بالرباط بعدما ظل على اتصال بجزء من الصحافة المغربية للتغطية على فضائح ديفيد غوفرين الرئيس السابق للمكتب الصهيوني بالرباط، الذي اتّهم بالتحرش الجنسي وبممارسة انتهاكات أخلاقية خطيرة في حق نساء مغربيات دون أن يتعرّض حتى لمجرّد لفت نظر.
ولقي تعيين الضابط في جيش الاحتلال حسن كعيبة بمكتب الاتصال بالرباط تنديدا واسعا من طرف هيئات مغربية، حيث أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع هذا التعيين، واعتبر أنه يأتي في إطار استراتيجية الإهانة التي يعتمدها كيان الاحتلال والإبادة الجماعية إزاء كل مقومات السيادة والكرامة للمغرب.
وقال بيان للمرصد المغربي للتطبيع، إن الناطق الرسمي باسم الخارجية الصهيونية المدعو حسن كعيبة، سبقَ واتهم المغاربة بأنهم ليسوا بشرا بعد مسيرة 15 أكتوبر 2023 التاريخية والتي تزامنت مع طوفان الأقصى. وأضاف المرصد، أن هذا التعيين “إهانة مركبة بحق الشعب المغربي، التي يُضاف إليها استمرار التركيع بالتطبيع برغم أنهار الدم المسفوح والإبادة الجماعية الممنهجة في غزة والضفة والقدس”.
ومنذ أشهر طويلة ومطلب إسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، يتصدر شعارات ومطالب المحتجين بشوارع المدن المغربية، مع التحذير من خطورة الاختراق الصهيوني لكل المجالات، بما فيها المجال الإعلامي، لما لذلك من تأثير في الرأي العام.
هذا، وعاد مكتب الاتصال الصهيوني في المغرب مؤخرا، للعمل بعد تعيين حسن كعيبة نائبا لرئيس المكتب السابق، ديفيد كوفرين.
وقد ندد عبد الإله بن عبد السلام، وهو عضو قيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بعودة الحياة لمكتب الاتصال الصهيوني، مردفا: “من العار أن تكون للمغرب علاقة مع دولة مجرمة، تمارس شتى أنواع التطهير، وقتل الأطفال والنساء، بجانب العديد من الجرائم المحرمة دوليا”.