قال زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية أمس الإثنين، إنهم يدعون إيران وحلفاءها للإحجام عن شنّ هجمات على الكيان الصهيوني من شأنها أن تصعد التوتر وتعرّض فرص التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير الأسرى للخطر.
وأضافت الدول في البيان أن القتال يجب أن يتوقف الآن، وكذلك يتعين الإفراج عن كل الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، وشدّد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى “إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل”.
في الأثناء، أعلن “البنتاغون” الأمريكي، في بيان، تأكيد وزير الدفاع، لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مع وزير الأمن الصهيوني، يوآف غالانت، التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن الكيان الغاصب، وأشار أوستن، بحسب البيان، إلى “تعزيز وضعية القوات الأميركية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة”.
وتعزيزاً لهذا الالتزام، بحسب بيان “البنتاغون”، أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات الأميركية، أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات “أف 35 سي” بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، لتضاف إلى القدرات التي توفرها مجموعة حاملة الطائرات
«ثيودور روزفلت”، كما أمر “الغواصة الصاروخية الموجهة، جورجيا، بالتوجّه إلى منطقة القيادة المركزية”.
وفي دلالة إضافية على الدعم الأمريكي اللامحدود للكيان الصهيوني، والذي لا يختلف باختلاف رؤساء الولايات المتحدة، أفاد مستشار المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، فيليب غوردون، الخميس، بأنّ “هاريس لا تدعم حظر تدفّق الأسلحة إلى الكيان”. وقال غوردون في منشورٍ له في موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي إنّ “هاريس لا تؤيّد وقف شحنات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني كوسيلةٍ للضغط على إدارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بشأن الحرب على قطاع غزّة”.
جدير بالذكر، أنّ حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” وصلت في 12 جويلية الفائت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي في البحر الأحمر، بعد مغادرة حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها. وأتى وصول هذه المجموعة عقب مغادرة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “داويت آيزنهاور” البحر الأحمر في 22 جوان الماضي، بعد مرور 7 أشهر على نشرها في المنطقة لمحاولة دعم الاحتلال الصهيوني أمام الهجمات التي يشنّها الحوثيون دعما لغزة ومقاومتها، وجاء انسحاب “آيزنهاور” بعد تعرّضها لعدّة هجمات عبر الصواريخ والمسيّرات من قبل الحوثيين.
منسوب التوتر يرتفع
وارتفع منسوب التوتر في الآونة الأخيرة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والمقاتلات.
هذا، وقد أبلغ الكيان الصهيوني الولايات المتحدة بأن إيران تستعد لما وصفه بهجوم واسع النطاق عليه، فقد قال موقع “أكسيوس” الإخباري إن وزير الدفاع الصهيوني تحدث مع نظيره الأمريكي لويد أوستن وأبلغه بأن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران تستعد لهجوم واسع النطاق، كما قال موقع للكيان، أن الجانب الصهيوني أبلغ أوستن برصد استعدادات عسكرية لإيران ما يعزّز تقديرات بنيتها شنّ هجوم في الأيام المقبلة.
ونقل الموقع عن مسؤولين صهاينة زعمهم إن التقديرات تفيد بأن إيران قررت شن هجوم مباشر على الكيان، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في أواخر جويلية.
وكانت طهران أكدت مرارا أنها سترد في الوقت المناسب على اغتيال هنية، مشيرة إلى أن الاغتيال كان انتهاكا سافرا لسيادتها، كما توعد حزب الله اللبناني بالرد على اغتيال الاحتلال الصهيوني القيادي البارز فؤاد شكر في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، ورجحت المصادر الصهيونية أن تكون الهجمات التي قد ينفذها حزب الله وإيران أكبر من تلك التي جرت في أفريل الماضي.