دعوات لوقف الخروقات العسكرية وتجنّب التصعيد

الدبيبــة يؤكـد أن وحـدة ليبيـا.. خـط أحمـر

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة أن وحدة ليبيا خط أحمر، متعهدًا بالوقوف في وجه من يحاول تجديد الخروقات العسكرية وتعزيز الانقسام.
جاء ذلك في كلمة الدبيبة خلال مشاركته في حفل تخرج طلبة الكليات والأكاديميات العسكرية بمقر الأكاديمية البحرية في جنزور، الأحد، تزامنًا مع الذكرى 84 لتأسيس الجيش الليبي، وتزامنا أيضا مع التحركات العسكرية لجيش شرق ليبيا بقيادة حفتر في جنوب غرب ليبيا.
وأعرب الدبيبة عن أمله في أن يتمكن الخريجون من «السير على نهج المؤسسين للجيش من أجل رد الأطماع الخارجية وتفتيت الطموحات الشخصية التي تسعى لعودة الاستبداد»، مشيرًا إلى أن “الحكومة ماضية في بناء جيش قوي”.
وتطرّق الدبيبة خلال حديثه إلى تساؤلات المواطنين بشأن تكرار الاشتباكات بين المجموعات والتشكيلات المسلحة، حيث قال “هم يرون كل هذه الدفعات والخروقات الأمنية والعسكرية في ربوع الوطن، إننا جئنا وواقعنا بهذا الشكل، ولا سبيل لنا إلا الاستمرار في هذه الجهود”، وأضاف أن «الوضع كل يوم أفضل من اليوم الذي سبقه»، مؤكدًا «عدم التراجع رغم التحديات والمؤامرات”.
وشدّد كذلك على أن «وحدة ليبيا خط أحمر»، و«أن الجيش يمثل هيبة الدولة وأساس نظامها وسبيل نجاتها، وهو مبعث الأمن للمواطن والوطن”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعربت عن قلقها تجاه التحركات العسكرية في مناطق جنوب وغرب ليبيا، مشيدة بالجهود الجارية لتهدئة الوضع ومنع التوترات، وحثت في بيان لها، على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال استفزازية قد تخرج الأوضاع عن السيطرة وتعرض الاستقرار الهشّ في ليبيا وسلامة المواطنين للخطر”.
ودعت البعثة الأممية أيضا إلى «مواصلة التواصل والتنسيق بين قوات القيادة العامة لشرق ليبيا والقوات العسكرية في غرب البلاد”.
وكانت قوات شرق ليبيا «القيادة العامة» بقيادة صدام حفتر،أرسلت وحدات عسكرية إلى مناطق بالجنوب الغربي، فيما ردت رئاسة الأركان العامة وقوة العمليات المشتركة والجهاز الوطني للقوة المساندة التابعون لحكومة الوحدة الوطنية برفع درجة الاستعداد والتأهب.
ورفعت هذه التحركات المخاوف من عودة شبح الحرب إلى ليبيا بعد أربع سنوات من وقف إطلاق النار، وعلى الرغم من استمرار الخلافات السياسية، وتحولها في كثير من الأحيان إلى اشتباكات دامية بين تشكيلات مسلحة، فإن وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر 2020 لا يزال صامدا إلى حدّ كبير.
هذا، وقال المجلس الأعلى للدولة إنه يتابع «بقلق بالغ التحركات العسكرية الأخيرة في منطقة الجنوب الغربي لليبيا، في مسعى فاضح وواضح لزيادة النفوذ والسيطرة على مناطق استراتيجية مهمة مع دولت الجوار”.
وأضاف المجلس في بيان: «هذه التحركات قد ينتج عنها العودة إلى الصراع المسلح الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار المبرم العام 2020، ويقوض مساعي توحيد المؤسسة العسكرية، ويقود إلى انهيار العملية السياسية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024