تبرأت هيئات وشخصيات مغربية من الصمت الرسمي للمخزن إزاء جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، بالعاصمة الإيرانية طهران، يوم 31 جويلية الماضي، مؤكدة أن موقف المخزن “مبتور عن إرادة الشعب المغربي الأصيل”.
وقعت عشرات الهيئات والشخصيات المغربية بيانا أعربت فيه عن غضب وسخط شديدين إزاء الموقف الرسمي للسلطات المغربية بعدم إدانة عملية الاغتيال الجبانة، التي استهدفت هنية وأحد مرافقيه.
وأضاف البيان: “باسم الشعب المغربي وباسم المغرب التاريخ والحضارة والهوية والأمجاد في الدفاع دوما عن فلسطين، فإننا كحركات وهيئات وفعاليات، إذ نجدّد إدانة جريمة الاغتيال الغادرة، كما نجدّد التعازي للشعب الفلسطيني وأسرة المقاومة ولأسرة الشهيد الكريمة، فإننا نتبرأ من الموقف الرسمي المبتور عن إرادة الشعب المغربي الأصيل”.
صمت بعـد مجزرة “التابعـــين”
لامبالاة النظام الغربي بما يعاني الفلسطينيون، لا يتجلى فقط من خلال صمته على اغتيال إسماعيل هنية، ففي الوقت التي توالت فيه ردود الأفعال العربية المستنكرة للمجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني فجّر السبت الماضي بحق النازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة أثناء أداء صلاة الفجر، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين، التزم المغرب الصمت وتجاهل المذبحة تماما.
فكما جرت العادة لم يصدر أي موقف عن الرباط التي التزمت الصمت كما سبق أن فعلت عند وقوع مجازر مروعة منذ بداية شهر أوت الجاري، استهدفت مدارس ومراكز إيواء نازحين مدنيين وأودت بحياة مآت الشهداء الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.