ذروة الإرهاب والإجرام الصهيوني في فلسطين

محرقـة مروّعـة تستهدف مصلـين فـي مـدرسـة نـزوح بغــزة

شهدت مدينة غزة أمس ليلة دامية ومذبحة مروعة، في أعقاب قصف صهيوني استهدف مصلين في مدرسة بحي الدرج وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من مائة نازح وإصابة عشرات آخرين.
ارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة) فجر أمس السبت إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة الأسابيع الأخيرة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الصهيوني على مدرسة التابعين أسفر عن مذبحة راح ضحيتها عشرات الشهداء والإصابات.
وأضاف، أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، ومن هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير، وجدت الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ صعوبة كبيرة في انتشال جثامين جميع الشهداء.


6 آلاف رطل من المتفجـرات

في الأثناء، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن “الاحتلال الصهيوني قصف مدرسة تؤوي نازحين بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.”
وأكد أن” جيش الاحتلال كان يعلم بوجود النازحين داخل المدرسة، وأن روايته لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة تبرير جرائمه في حق شعبنا”.
ومن جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الاحتلال الصهيوني قصف مدرسة التابعين بـ3 صواريخ في مجزرة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة.
وأضاف أن القصف أدى إلى استشهاد قرابة 90% ممن كانوا يؤدون الصلاة، كما أن الإصابات معظمها بليغة جدا.

مجازر في 13 مركز إيواء خلال أيام

وقال الدفاع المدني في القطاع إن الاحتلال استهدف في المدرسة طابقين، الأول كان يؤوي النساء والأرضي كان مصلى للنازحين.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي، وطالب العالم بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد المدنيين العزل في مراكز الإيواء.
وقال مراسلون إن المدرسة كانت تؤوي أكثر من ألفي نازح من مختلف مناطق القطاع. وهو خامس مركز للإيواء تقصفه قوات الاحتلال خلال أسبوعين تقريبا.

جثــث متفحمــة وأشـــلاء متناثـــرة

وقال شهود عيان، إن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة في منطقة المصلى، وتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف.
وأوردوا، إن الحصيلة المذكورة في البيانات الرسمية هي حصيلة أولية، وإن العدد الحقيقي للشهداء سيكون أكثر مما هو معلن.
وذكروا أن الأوضاع كارثية في المستشفى الأهلي العربي، الذي نقل إليه الجرحى والمصابون، حيث لا توجد أسِّرة للمرضى، وتعجز الطواقم الطبية عن تقديم المساعدة اللازمة لكثير منهم، بسبب نقص المعدات والتجهيزات والأدوية والعلاجات، جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذي يتعرّض له القطاع الصحي وغيره في قطاع غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، نقل مراسلون حالة الصدمة والأهوال التي يقاسيها الأهالي وهم يشاهدون أشلاء ذويهم الممزقة وهي تملأ المكان، في حين لم يتمّ تكفين عشرات الشهداء، بسبب نفاد الأكفان التي تحوّلت بفعل أعداد الضحايا الذي لا يتوقف في غزة إلى أحد المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الغزيون بقوة.

الكيـــان يزيّــف الحقائـــق

هذا، وقد أقرّ الجيش الصهيوني بقصفه مدرسة التابعين التي تؤوي أزيد من ألفي نازح، وكان يفترض أن تشكل ملاذا آمنا لهم بعد أن غادروا بيوتهم ومساكنهم، وزعم بأن “عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها”.

النازحــون في مواجهـــة الإبـــادة

وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الصهيوني في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6 مدارس، ما خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى.
والخميس، استشهد 15 فلسطينيا وأُصيب عشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات حربية صهيونية مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح، شرق مدينة غزة.
وفي الرابع من أوت الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، في بيان، استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات - 80% منهم أطفال - في قصف صهيوني استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر (غرب مدينة غزة).
وفي الثالث من أوت، استشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة، وفق الدفاع المدني بغزة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024