إدانات ودعوات لتجفيف الدماء النازفة

الكيان الصهيوني لا يريد وقف الإبادة

أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان ناطقها الرسمي نبيل أبو ردينة ارتكاب الاحتلال الصهيوني مجزرة بمدرسة تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج بقطاع غزة، وقالت إنها تحمّل الاحتلال المسؤولية عنها، كما تحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية أيضا جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للكيان الصهيوني.
قال أبو ردينة، إن “هذه الجريمة التي نفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الأعزل في مدرسة “التابعين” بحي الدرج التي تؤوي نازحين، تأتي استمرارا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب.”
وأضاف أنه “في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح الكيان الغاصب، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، يقوم فورا بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة، تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الصهيوني السافر على قطاع غزة في شهره العاشر”.
وقال أبو ردينة: “على الإدارة الأميركية إجبار الاحتلال فورا على وقف عدوانه ومجازره ضد شعبنا الأعزل، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف دعمه الأعمى الذي يقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل”.

ذروة الإرهــاب والإجـرام

 من جهتها، قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، “إن المجزرة الدمويّة الشنعاء التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة التابعين فجر أمس؛ تمثّل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال التي بارتكابها لهذه المجازر تؤكّد بما لا يدع مجالا للشّك مساعيها لإبادة شعبنا عبر سياسة القتل التراكميّ، والمجازر الجماعيّة التي ترتعد لهولها الضمائر الحيّة”.
وأكّدت (فتح)، أنّ “هذه المجازر الدمويّة لن تحقّق مآربها في ترهيب شعبنا وتهجيره كما يروم مرتكبوها، مضيفة أنّ شعبنا - رغم التضحيات الجسام التي يقدمها - سيظّل متجذرا في أرضه، متشبثا بحقوقه الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس”.

فصائل المقاومة تدعو للتصعيد

في الأثناء، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي تُرتكب في غزة.
وأوضحت، أن “جيش الاحتلال يختلق الذرائع الواهية والأكاذيب المفضوحة لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات”.
وأكدت الحركة، أن “تصاعد الإجرام الصهيوني في قطاع غزة لم يكن ليتواصل لولا الدعم الأمريكي، ما يجعل واشنطن شريكة فيه”.
من جانبها، دعت لجان المقاومة في فلسطين، “أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير وتصعيد الثورة والمقاومة “.

إدانـات عربيـة ودولية

 هذا، وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد الفلسطينيين العزل.
 وقالت أن “استهداف المدنيين العزل وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الصهيوني لإنهاء تلك الحرب”.
من جانبه، قال المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني، إن هدف الحكومة الصهيونية من قتل المصلين في مدرسة التابعين واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هو مواصلة الحرب.
وأوضح أن الاحتلال الصهيوني يهدف من خلال المجزرة لإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
من جهتها اتهمت عائلات أسرى صهاينة في قطاع غزة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات التبادل.
وقالت “كلما اقتربنا من إبرام صفقة تبادل يفشلها نتنياهو بعملية لإرضاء وزيرين متعطشين للدماء”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024