باتت جولة المفاوضات التي كان من المقرّر أن تُعقد في الـ15 من الشهر الجاري في القاهرة أو الدوحة مهدّدة بالفشل، أو حتى الإلغاء بشكل نهائي نظرًا للتصعيد الصهيوني الممنهج في قطاع غزة، والمجازر التي ترتكب يوميًا وراح ضحيتها مئات الشهداء والإصابات.
بعد تعليق الكثير من الأطراف بعض الأمل على هذا الاجتماع، إلا أن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة ومجزرة الكيان الأخيرة بقصف مئات النازحين خلال صلاتهم الفجر بأحد مدارس النزوح بمدينة غزة، ستحرق كل أوراق المفاوضات وتعيدها لمربعها الأول من جديد.
فخطوات نتنياهو على الأرض من تصعيد ميداني ومجازر وحصار، تعكس إصراره على مواصلة الحرب ما دام أن القتل بات هو شعاره الوحيد لضمان بقائه في السلطة وعرقلة محاكمته.
ومن الجانب الآخر، فحركة “حماس” يبدو أنها حتى اللحظة مصممة على قرار عدم العودة لطاولة المفاوضات من جديد، وهذا الموقف زاد تشددًا بعد مجزرة مدرسة “التابعين”.
وأمام هذه التغيرات على الأرض فيبدو أن مصير جولة مفاوضات وقف إطلاق النار سيكون لا جدوى منها في ظل المجازر الصهيونية.