أكّدت المناضلة الفرنسية من أجل حقوق الإنسان كلود مانجين، أن دعم باريس للمخطط الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية تحركه المصالح الاقتصادية لفرنسا.
قالت السيدة مانجين: “يمكننا أن نرى بوضوح أن رسالة إيمانويل ماكرون لملك المغرب ما هي إلا امتداد لدوافع الدولة، إذ تسعى فرنسا أولا إلى تحقيق مصلحتها ومصلحة مؤسساتها دون أن تأبه بالاستثمار بشكل غير قانوني في اقليم غير مستقل، حيث يجب الحصول على موافقة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليساريو لأي عملية استغلال”. ففي سبتمبر 2021، قضت محكمة الاتحاد الأوروبي لصالح جبهة البوليساريو مؤكدة أن اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تمّ إبرامها دون موافقة شعب الصحراء الغربية.
وفي هذا الشأن، تأسّفت السيدة مانجين “على ضرب كل ذلك عرض الحائط قصد مواصلة الاستغلال غير القانوني للصحراء الغربية دون مراعاة الشعب الصحراوي وهو الواقع منذ عهد الاستعمار الإسباني”.
كما أعربت المناضلة من أجل حقوق الانسان، و هي زوجة السجين السياسي الصحراوي نعمة أسفاري، عن أسفها لتجاهل رسالة ماكرون الوضع الكارثي السائد حاليا في الصحراء الغربية - الاقليم الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة اقليما غير مستقل ومعني بتصفية الاستعمار - أين يواصل المغرب انتهاك حقوق الإنسان به ضاربا عرض الحائط مختلف قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أعربت ذات المناضلة عن أسفها قائلة “ كالعادة لم يتم ذكر الشعب الصحراوي في رسالة ماكرون ولا السجناء السياسيين وسجناء الرأي الذين يحتجزهم المغرب تعسفيا ومخالفا رأي مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف”.