وسط دعوات دولية لتفادي المواجهة الشّاملة

جيـش الاحتلال يُكثّف عـدوانه ويعـاود مهاجمة خـان يــونس

  أعلن الجيش الصهيوني، أمس، بدء هجوم عسكري على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي سبق أن دخلها عدة مرات منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

تتجه الأنظار نحو دعوة الوسطاء في بيان مشترك إلى استئناف المحادثات العاجلة بشأن غزة يوم الخميس المقبل، كما يستمر الترقب خشية اندلاع مواجهة عسكرية شاملة في ظل الاجرام الصهيوني المتواصل.
قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني، في بيان نشره على منصة “إكس” أمس، إن “قوات من الفرقة 98 بدأت عملية هجومية في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة بزعم ملاحقة عناصر المقاومة ووقف عمليات إطلاق الصواريخ”.
والخميس، طالب الاحتلال سكان أحياء جديدة في مدينة خان يونس بإخلائها قسرا؛ تمهيدا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها.
وجاء ذلك بعد 4 أيام على شن الجيش الصهيوني هجوما مدمرا على مناطق زعمت سابقا أنها “آمنة” شرقي خان يونس، ما خلّف 255 شهيدا ودمارا واسعا.
وسبق أن نفذ جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبرالماضي، عدة هجمات مدمرة على مدينة خان يونس، منها مناطق زعمت سابقا أنها “آمنة” بالمدينة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى ودمارا واسعا.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، استشهد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف القوات الصهيونية خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس التي صنفتها في وقت سابق بأنها “آمنة”.

أكثر من 60 شهيدا خلال 24 ساعة

  بالموازاة مع هجومه على خان يونس، واصل جيش الاحتلال قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث استهدف منازل ومراكز إيواء النازحين خصوصا المدارس، مخلفا شهداء وجرحى أغلبهم أطفال، في حين أعلن الاحتلال إصابة ضابط من لواء ناحال بجروح خطرة، كما دوّت صافرات الإنذار في عسقلان وزيكيم.
ومنذ صباح الخميس، استشهد أكثر من 60 فلسطينيا وأصيب آخرون بجراح مختلفة، في قصف استهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وذكر بيان إحصائي لآخر التطورات اليومية، نشره المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل أن فلسطينيا استشهد بقصف صهيوني استهدف منزلا يعود لعائلة ريان، شمالي قطاع غزة.
وأضاف أن المدفعية الصهيونية استهدفت المناطق الشرقية والشمالية من محافظة الشمال. وفي محافظة غزة، قال البيان إن 26 فلسطينيا استشهدوا في قصف استهدف مناطق مختلفة.

استهداف مقصود لمراكز النّزوح

 وأوضح أن 5 شهداء ارتقوا في قصف منزل يعود لعائلة شلدان، وسط المدينة، و5 شهداء في قصف حي الزيتون، و16 شهيدا في قصف استهدف مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود اللتين تؤويان نازحين.
وفي المحافظة الوسطى، قال البيان إن 26 فلسطينيا استشهدوا في قصف بمناطق مختلفة، من بينهم 8 سقطوا باستهداف منزل يعود لعائلة أبو زيد في مخيم البريج.
كما استشهد 15 فلسطينا بقصف على مربع سكني في ذات المخيم، و3 آخرون باستهداف مجموعة مواطنين شمال مخيم النصيرات، بحسب البيان. وأما في محافظة خان يونس، فاستشهد 7 فلسطينيين في غارتين منفصلتين.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مراكز إيواء النازحين خصوصا المدارس. وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال قصف 174 مركزا لإيواء النازحين، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
في غضون ذلك، أكّدت المؤسسة الفلسطينية المحلية للتمكين أنّ % 70 من الشهداء والجرحى في القطاع هم من الأطفال والنساء.

عمليات للمقاومة

 وفي التطورات الميدانية، أعلن الجيش الصهيوني إصابة 12 عسكريا في معارك غزة خلال 24 ساعة الأخيرة، وكشف عن مقتل 689 ضابطا وعسكريا وإصابة 639 بجروح بالغة الخطورة منذ بداية الحرب، فيما لازال 213 ضابطا وعسكريا يخضعون للعلاج في المستشفيات، بينهم 29 جروحهم خطيرة.
وأصيب 4284 ضابطا وعسكريا صهيونيا منذ بداية الحرب، من بينهم 2190 منذ بدء العملية البرية.

شهيدان في غارة على النّافورة

 أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد شخصين في غارة من مسيّرة صهيونية على بلدة الناقورة جنوبي لبنان. وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن طيران الاحتلال قصف المنطقة بين بلدتي دير ميماس وكفر كلا جنوبي البلاد. وقالت إن نيرانا مباشرة من لبنان أصابت هدفا في محيط موقع المنارة التابع لجيش الاحتلال، كما دوت صافرات الإنذار في المطلة وكفار يوفال في إصبع الجليل.
كما أعلن حزب الله اللبناني، قصف مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة.
والأربعاء، أعلن حزب الله، عن استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع الاحتلال جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة شهدائه إلى 401 منذ بدء المواجهات قبل نحو 10 أشهر.

القوّات الأمريكية جاهزة

 هذا، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الجمعة، إن طائرات “إف ـ 22” التي وصلت إلى الشرق الأوسط الخميس تمثل جهود بلاده للدفاع عن الكيان الصهيوني وحماية القوات الأمريكية في المنطقة.
وذكر أوستن في منشور على حسابه بمنصة “إكس”، أنه بحث مع نظيره الصهيوني يوآف غالانت، خلال اتصال هاتفي، آخر التطورات في المنطقة.
وأشار إلى أن طائرات “إف-22” التابعة للقوات الجوية الأمريكية وصلت إلى الشرق الأوسط بالفعل، وأنها تمثل جهود بلاده للدفاع عن الكيان الصهيوني وحماية القوات الأمريكية في المنطقة.
وجدد تأكيده على أن “الولايات المتحدة ستواصل دعمها للدفاع عن الكيان”.
والخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، وصول طائرات من طراز “إف ـ 22 رابتور” إلى المنطقة كجزء من تعزيزات أمريكية لمواجهة أي هجوم على الكيان الصهيوني. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024