تحذيرات من توسيع الحـرب ودعـوات للتهدئـة

شهــداء فـي غـزة والضفــة.. وتصعيد فـي الجبـهـة الشمالــية

 في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال الصهيوني لجرّ إيران وحزب الله إلى حرب لا يريدانها، ترتفع الأصوات هنا وهناك داعية للتهدئة وتفادي السقوط في فخ الكيان الغاصب الذي يخطط لإشعال المنطقة وإغراقها في الدماء.  
وفي هذا الإطار، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه “العميق” إزاء تزايد خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لنزع فتيل هذا الوضع الخطير.
وقال تورك، في بيان حول تصاعد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط: “أشعر بقلق عميق إزاء تزايد خطر نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة” وبدوره حذّر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، من أن التصعيد في الشرق الأوسط يودي بالمنطقة إلى شفا حرب “مجهولة الأبعاد”.
 وقال بوريل في منشور على منصة “إكس”، أمس، تعليقا على آخر التطورات في المنطقة، إن “الجميع مطالب بعرقلة وقوع كارثة جديدة، مبيناً أن “المسار الذي أمامنا قائم بنسبة كبيرة على التوافق، وهذا يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار بقطاع غزة”، وأكد أن جميع من يعرقلون خفض التصعيد، سيتحملون مسؤولية ما يجري الآن ولاحقا.
منشور بوريل الذي رحّب به كثيرون على أساس أنه الطريق الوحيد لوقف المذبحة التي تطال الفلسطينيين منذ نحو 11 شهرا،  جاء تزامنا مع مواصلة الكيان الصهيوني حربه المدمرة على قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مجــازر ضــد النازحـــين

وارتكبت قوات الاحتلال أمس مجزرة شرق مخيم البريج، بعد استهداف محيط الثانوية وأرض البنك الإسلامي بالمدفعية، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة.
وقالت مصادر إن جثامين الشهداء، انتشلت صباح أمس، من قبل طواقم الدفاع المدني والإسعاف، بعد تمكنها من الوصول إلى المنطقة التي استهدفها الاحتلال، وجميعهم من عائلة النباهين ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى،  كما استهدفت قوات الاحتلال بالغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار، مناطق متفرقة في خان يونس وغزة والنصيرات ورفح.
وشنت الطائرات الحربية الصهيونية غارات على شرق دير البلح، فيما أطلقت طائرة مروحية للاحتلال النار شرقي مخيم البريج.


9 شهداء في جنـين وطوبـاس

في الأثناء، استشهد 5 فلسطينيين أمس الثلاثاء في قصف صهيوني على جنين بشمال الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من استشهاد 4 آخرين برصاص قوات الاحتلال في بلدة قرب طوباس.
وأفاد مراسلون بأن مسيّرتين صهيونيتين استهدفتا أمس بشكل منفصل سيارتين في الحي الشرقي بمدينة جنين، وقد قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين، مضيفا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف لمنعها من الوصول إلى الضحايا. من جهتها، قالت مصادر طبية إن طواقم الإسعاف انتشلت جثمان شهيد رابع في القصف الذي وقع بالمنطقة الشرقية من جنين.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني إن طائرات سلاح الجو استهدفت في غارتين ما سماها خلايا مسلحة خلال عملية عسكرية في منطقة جنين، ولليوم الثاني، واصلت قوات الاحتلال توغلها في جنين معززة بالجرافات العسكرية، وقامت في الساعات الماضية بعمليات تجريف وتخريب للبنية التحتية، وقد أعلنت كتائب القسام في جنين أن مقاتليها وآخرين من فصائل المقاومة يتصدون لقوات الاحتلال المتوغلة في مدينة جنين ومخيمها.

تصعيـــد على الجبهـة اللبنانيـة

هذا، وشهدت جبهة جنوب لبنان تصعيدا خلال الساعات الماضية عقب استهداف حزب الله مواقع لقوات الاحتلال بمسيرات وصواريخ، في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 5 أشخاص في غارة صهيونية على بلدة ميفدون جنوبي البلاد.
 وقد قتل صهيوني وأصيب آخرون إثر هجمات بطائرات مسيّرة نفذها حزب الله اللبناني أمس، على أهداف بشمال الكيان بينها معسكر للجيش، في حين سمع دوي انفجارات في مدينة حيفا.
 وقالت وسائل إعلام صهيونية إن أحد المصابين في انفجار مسيرة أطلقها حزب الله وسقطت على سيارة بمدينة نهاريا لقي حتفه، مشيرة إلى أن بين الجرحى جنديان أصيبا إثر تعرض معسكر “شراغا” شمال مدينة عكا لهجوم بمسيرة.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم الجيش الصهيوني إن عددا من الطائرات المسيرة اخترق أجواء الكيان من الأراضي اللبنانية، مضيفا أن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة عكا كان نتيجة تشخيص خاطئ.
من جانبه، أعلن حزب الله أنه هاجم بالمسيرات مقري قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا شمال عكا وحقق إصابات مؤكدة فيهما.وفي وقت سابق أمس، استهدفت غارة للاحتلال بلدة ميفدون في جنوب لبنان مما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص، وأكد مصدر أمني لبناني أن جميع الشهداء هم “مقاتلون في حزب الله”.

الاحتـلال يستخدم الفوسفـور

 من ناحية ثانية، دعت وزارة الصحة اللبنانية، المجتمع الدولي للتنديد باستخدام الكيان الصهيوني قذائف فوسفورية ضد مناطق جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، عقب إصابة عدد من الأشخاص جراء قصف صهيوني بقذائف فوسفورية محرمة دوليا على جنوب لبنان.
وفي جوان الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” (حقوقية) إن استخدام الفسفور الأبيض من قبل الكيان الصهيوني على نطاق واسع في جنوب لبنان “يعرض المدنيين لخطر جسيم، ويساهم في تهجير المدنيين”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024