أصدر المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب السياسي الشيوعي “شيوعيو روسيا” بيانا، يدين فيه موقف الحكومة الفرنسية الجديد القديم، والذي أظهر حقيقته من خلال اعترافه بما يسمى خطة الحكم الذاتي لإقليم مسجّل منذ أكثر من نصف قرن ضمن الأقاليم التي تنتظر استكمال تصفية الاستعمار.
اعتبر الحزب في بيان له، أن “هذا القرار يتناقض مع الممارسة الدبلوماسية العالمية ويشكل إشارة مقلقة؛ حيث إنه يضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة التي أدرجت الصحراء الغربية منذ عدة عقود في قائمة الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار”.
وأبرز رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي “شيوعيو روسيا” سيرغي مالينكوفيتش من خلال البيان، أن “قرار الحكومة الفرنسية في جوهره يصادق على احتلال دولة عضو ومؤسس للاتحاد الإفريقي، ويثير احتجاجًا واستنكارًا شديدا للجنة المركزية للحزب ويعتبر تصرفا غير مسؤول”.
وأوضح المسؤول الروسي، أن المغرب يواصل عرقلة الاستفتاء الذي طال انتظاره، داعيا السلطات الحكومية والمنظمات الدولية والسياسية في العالم إلى الاسترشاد بموقف محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي رفضت باستمرار الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
المؤتمر الوطني الافريقي مع الشرعية
من جانبه، أكد حزب المؤتمر الوطني الافريقي دعمه التاريخي والقوي لكفاح الشعب الصحراوي، وجاء في بيان الاجتماع الأول للجنة التنفيذية الوطنية للمؤتمر الوطني الافريقي، إن “اللجنة التنفيذية الوطنية للمؤتمر الوطني الأفريقي تؤكد من جديد على دعمها التاريخي والمستمر لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.
كما انتقد عضو المؤتمر الوطني الأفريقي، فاتسي جاستيس بييتسو، تأييد فرنسا للخيار العسكري المغربي الذي يرسّخ احتلال الصحراء الغربية خارج الشرعية الدولية، وذلك في مقال بعنوان “أصداء الإمبراطورية - النضال من أجل الصحراء الغربية والاستعمار الجديد”، وبيّن بأن موقف باريس يسلّط الضوء على خوف عميق من استقلال أفريقيا السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
قال بييتسو أن “فرنسا لا تزال تخشى الاستقلال السياسي والاجتماعي والاقتصادي لأفريقيا، مؤكدا أن “القارة الأفريقية ستظل غير مكتملة بدون حرية وكرامة شعب الصحراء الغربية”.
من جهة أخرى يؤكد الدبلوماسي الجنوب أفريقي على الحقائق القاسية التي يواجهها الشعب الصحراوي، مشيرًا إلى أن سعيه إلى الحرية والمساواة قوبل بمقاومة كبيرة من النظام الاستعماري المغربي، الذي يتلقى دعمًا سياسيًا وماليًا وعسكريًا كبيرًا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني . مذكرا أن “معظم الدول المتقدّمة في العالم الغربي متواطئة في فظائع الإبادة الجماعية المرتكبة ضد السكان الأصليين الصحراويين والفلسطينيين”.
كما أكد بييتسو أن فرنسا، إلى جانب المغرب، تهدف إلى “نهب واستغلال الموارد الاقتصادية والمادية للشعب الصحراوي الأصيل”.