أفادت وزارة الصحة بقطاع غزة أمس باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 71 آخرين في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال يوم واحد، وسط تواصل القصف على كافة أنحاء القطاع. وعبر معبر كرم أبو سالم، سلّمت القوات الصهيونية للصليب الأحمر جثامين 84 شهيدا مجهولي الهوية، دفنوا في قبر جماعي بخان يونس جنوبي القطاع، وسط استحالة جمع عينات الحمض النووي للتعرف عليهم لاحقا.
تواصلت المجازر الصهيونية ضد قطاع غزة بوتيرتها المرتفعة، مخلفة عشرات الشهداء، حيث تعرضت كافة مناطق ومدن قطاع غزة إلى عمليات قصف جوي وبري، في سياق الحرب التي تقترب من دخول شهرها الـ11 على التوالي.
في السياق، قالت وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين، إن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 40 شهيدًا و71 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وكشفت في تقريرها اليومي عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على القطاع إلى 39 ألفا و623 والمصابين إلى 91 ألفا و469 منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في سياق متصل، قامت طواقم من وزارة الصحة والجهات المختصة بدفن أزيد من 80 شهيدا في قبر جماعي أمس، في مدينة خان يونس، بعد أن سلم الاحتلال جثامينهم التي كان يحتجزها من فترة طويلة.
بالموازاة، أعلنت كتائب القسام أمس تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة للاحتلال تحصّنت داخل مبنى شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة وقوع أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أطلقت كتائب القسام رشقة صاروخية باتجاه عدد من المستوطنات والمواقع القريبة، وسط إحباط صهيوني من قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ بعد مرور أكثر من 300 يوم على الحرب.
تعزيــزات عسكريـــة
من ناحية ثانية، وبينما يواصل الجيش الصهيوني إبادته للفلسطينيين، تسعى بعض الجهات إلى توسيع رقعة الحرب واستفزاز إيران وحزب الله لدخول المواجهة التي يبدو بأنّ الكيان الصهيوني قد خطّط لها مسبقا بدعم من الذين يخطّطون لإحراق المنطقة، وطبعا في هذا الإطار تدخل التعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وأيضا الدعم العسكري الأمريكي للكيان الغاصب، حيث أوردت مصادر إعلامية صهيونية بأن الولايات المتحدة، وافقت على إرسال قنابل مدمرة، من تلك التي أعاقت تصديرها إلى الكيان الغاصب، وخاصة التي تزن نصف طن.
وأشارت صحافة الاحتلال، إلى أن الإدارة الأمريكية وافقت على إرسال قنابل “أم كي 83”، التي تزن نصف طن للكيان الصهيوني بالإضافة إلى نوعيات ذخيرة أخرى ستصل في الطريق.
وكان نتنياهو وجيش الاحتلال، ألحا على الإدارة الأمريكية، تسيير شحنات القنابل الأكثر حجما، منذ ما قبل اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولفتت صحافة الكيان، إلى أنه من غير المعروف، ما إذا كانت واشنطن ستصرح بتصدير الأوزان الأخرى من القنابل المدمرة مثل “أم كي 84”، والتي تزن طنا كاملا.
ووفقا لنفس المصادر، فإن الشحنات التي تأخرت هي قنابل أم كي 82 والتي تزن 250 كيلوغرام، وتقدر بنحو 1700 قنبلة، وتمّ تأخيرها بسبب اجتياح رفح، وفق زعمها، إضافة إلى “أم كي 83” وتزن نصف طن، ولم يعلن عن الكمية المرسلة.
أما قنابل أم كي 84 والتي تزن طنا كاملا، فتقدّر الكمية بنحو 1800 قنبلة، ولا تزال محتجزة حتى الآن، وتحدثت المصادر الصهيونية أنها مهمة من أجل الحرب على الجبهة الشمالية للكيان.
وكان مراقبون٬أوردوا بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن،أعلن أنه لن يزود الاحتلال الصهيوني بالقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي يستخدمها لقتل الفلسطينيين في غزة، لكن ادعاءاته غير صحيحة.
وخلال الأشهر التسعة الماضية وحدها، أرسلت الإدارة الأمريكية ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة بوزن 2000 رطل إلى الاحتلال، حسبما ذكرت وكالات إعلامية عالمية. بالإضافة إلى 6500 قنبلة بوزن 500 رطل، و2600 قنبلة بوزن 250 رطلاً، و3000 صاروخ هيلفاير، و1000 قنبلة خارقة للتحصينات غير محددة، من بين ذخائر أخرى.