انتقدت مديرة معهد دراسات العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس، السيدة ليزلي فارين، اعتراف بلادها الرسمي بالطرح الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية، مشيرة إلى احتمال وقوف الكيان الصهيوني خلف القرار.
قالت ليزلي فارين، إنه كان على فرنسا الارتكاز على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء الغربية منذ البداية، مُضيفة أن باريس اتخذت هذا الموقف في أسوأ لحظة في تاريخها، حيث لديها حكومة مستقيلة فيما قصر الإليزيه “لا يزال يتخذ القرارات التي سيكون لها تداعيات ضارة على البلاد بلا شكّ”.
وعن رمزية توقيت الاعتراف في ظلّ عدم الاستقرار السياسي في فرنسا وفي منتصف الألعاب الأولمبية، لم تستبعد ليزلي فرضية وقوف الكيان الصهيوني وراء ما حدث وضغطها على باريس للقيام بهذه الخطوة، بسبب مصالحها الخاصة المرتبطة بملف التطبيع، مضيفة أن “كل شيء سريالي في عهد ماكرون”.
وفي إشارة إلى الموقف الجزائري من القرار الفرنسي، تابعت ليزلي فارين قائلة “بدل أن تلعب باريس دور الوسيط بين جارتين، فقد جعلت الأمور تسوء أكثر رغم أن اعترافها اليوم لن يغير أي شيء في قرارات الأمم المتحدة”.
وختمت قائلة، “الخطأ الذي ترتكبه المملكة المغربية هو وضع نفسها في صندوق غربي”.
للتذكير، فقد خلّف الموقف الرسمي الفرنسي المساند للطرح الاستعماري المغربي ردوداً شعبية ورسمية مندّدة، خاصة من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي اللذين عبرا عن ثبات موقفهما من قضية الصحراء الغربية في البحث عن حلّ عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.