أظهرت التحقيقات التقنية الأولية للحرس الثوري الإيراني، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية يوم الأربعاء الماضي في طهران، نُفذ بمقذوف قصير المدى يزن رأسه 7.5 كيلوغرام أطلق من خارج مكان إقامته. وأضافت التحقيقات بأن الاغتيال تمّ بتخطيط وتنفيذ صهيوني ودعم أمريكي.
أصدر الحرس الثوري، أمس السبت، بياناً ثالثاً بشأن الجريمة التي ارتكبها الجيش الصهيوني وأدت إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأفادت الأنباء، بأن الحرس الثوري قال في بيان بشأن استشهاد هنية، «تمّ تنفيذ هذه العملية الإرهابية بإطلاق مقذوف قصير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف برأس حربي يزن حوالي 7 كلغ، مع انفجار قوي».
وجاء في البيان، عقب العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني المجرم والذي أدى إلى استشهاد الشهيد الدكتور إسماعيل هنية ومرافقه، نحيط الشعب الإيراني بما يلي؛
لقد خطّط لهذا العمل ونفّذه الكيان الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية.
وفي الختام أكد الحرس الثوري أن الثأر لدماء «الشهيد إسماعيل هنية» أمر حتمي، وسيتلقى الكيان الصهيوني الرد على هذه الجريمة بـ»العقاب الشديد» في الزمان والمكان المناسبين والنوعية المناسبة.
ثـــلاث مجــازر فـي 24 ساعة
من ناحية ثانية، وبينما يدخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ303، أفادت وزارة الصحة بالقطاع ارتكاب الاحتلال 3 مجازر راح ضحيتها 31 شهيدا و62 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أعلنت ارتفاع حصيلة حرب الإبادة إلى 39 ألفا و550 شهيدا، وأما المصابون فقد بلغوا 91 ألفا و280 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
يوم دموي آخر عاشه الفلسطينيون أمس، حيث استشهد 7 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال في غارتين صهيونيتين استهدفتا منزلين وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 فلسطينيين بينهم نساء وطفلة وفقدان ثلاثة آخرين، في قصف لمنزل يعود إلى عائلة «أبو حسنة» في منطقة ميراج شمال رفح (جنوب).
وقال شهود عيان، إن «طائرة حربية صهيونية قصفت منزل عائلة أبو حسنة في منطقة ميراج، ما تسبّب بتدمير المنزل فوق رؤوس ساكنيه وارتقاء من كانوا بداخله، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض».
وأضاف الشهود أن «الجيش أطلق قنابل إنارة في سماء منطقة ميراج، حيث سقطت عدد منها في منازل المواطنين ما تسبّب باندلاع حرائق»
وفي السياق، تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الصهيوني في محاور توغله المختلفة.
وقالت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، في بيان، إنها استهدفت موقع صوفا العسكري المحاذي لجنوب القطاع، بـ10 صواريخ «رجوم» 114 ملم.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر أمس، تفجير منزل تمّ تفخيخه في وقت سابق، بقوة صهيونية راجلة في حي تل الهوى.
5 شهــداء فــي طولكـــرم
في الأثناء، استشهد 5 فلسطينيين صباح أمس بعد قصف مركبتهم بصاروخين من طائرة صهيونية شمال مدينة طولكرم من بينهم قيادي في كتائب القسام.
وقال شهود عيان في المدينة، إن قوات الاحتلال قصفت مركبة كان يستقلها 5 شبان على الطريق الوصلة بين بلدتي عتيل وزيتا شمال طولكرم، ما أدى لاندلاع النيران فيها وتفحمها بالكامل واستشهادهم.
وأكد مدير مستشفى ثابت الحكومي بطولكرم الدكتور أمين خضر: «ارتقاء 5 شهداء بينهم هيثم بليدي (25 عاما) القيادي في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأشار إلى وصول خمسة شهداء أشلاؤهم متفحمة، وموجودون في مستشفى ثابت الحكومي بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيرة قرب بلدة زيتا شمال طولكرم».
يـوم لنصـرة غــزة والأسـرى
هذا، وشهدت الضفة الغربية، أمس السبت، عدة وقفات ومسيرات ضمن فعاليات «اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى».
وفي 26 جوان الماضي، أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى وقوى وطنية وإسلامية، في مؤتمر صحفي، بمشاركة نقابات واتحادات وأطر شعبية ووطنية، يوم 3 أوت 2024 «يوما وطنيا وعالميا لنصرة غزة والأسرى».