استنفار في الكيان تحسبا لردّ إيراني

أمريكا تدفع بمزيد من التعزيزات لدعـم حليفهـا الصهيونـي

أعلن جيش الاحتلال الصهيوني حالة التأهب القصوى في صفوفه، تحسبا للرد المتوقّع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بالتزامن مع استنفار الجيش الأميركي ورفع درجة الاستعداد بإرسال مزيد من الدفاعات الصاروخية والمعدات الحربية إلى المنطقة.
أفادت الصحافة الصهيونية بأن جيش الاحتلال «في حالة استنفار قصوى تحسبا لرد إيراني واسع، وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات».
وقالت الصحافة بأن الجيش الصهيوني «أوقف الإجازات في كل الوحدات المقاتلة في سلاح البر والبحر والجو وتشكيلات التدريب، كما قرّر توسيع دائرة تقليص عمل المصانع في شمال الكيان إلى 40 كيلومترا من الحدود».
وأضافت أن السلطات الصهيونية «تزوّد مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء، وتخلي مرائب السيارات فيها لاستخدامها كمستشفيات محصنة تحسبا لرد متعدّد الجبهات».
كما أشارت إلى أن سلطات الاحتلال تزوّد مستشفيات في مناطق مختلفة بهواتف تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية وتتأهب للتعامل مع انقطاع الاتصالات فيها.
وفي إطار حالة التأهب المكثفة، أعلن الجيش الصهيوني الجمعة، أن سلاح البحرية أجرى بنجاح تجربة لاعتراض صاروخ دقيق باستخدام سفينة الصواريخ التابعة له من طراز ساعر 6».
وأكد الجيش الصهيوني، أنه يتعامل هذه الأيام مع سلسلة تهديدات جوية من جبهات مختلفة، قريبة وبعيدة، مشيرًا إلى أن منظومة «لاراد» الدفاعية التي استخدمها في عملية الاعتراض من شأنها أن توفّر دعما لسلاح البحرية وتحافظ على تفوقه»، حسب زعمه.

تعزيــزات أمريكيـة

 من جهته، وجّه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بإرسال حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» لتحلّ مكان حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظلّ تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة على وقع توقعات بتوسّع الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكي «البنتاغون»، إن «الوزير أوستن أمر بإجراء تعديلات على التموضع العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط»، وذلك من أجل ضمان احتفاظ الولايات المتحدة بالقدرة على الانتشار خلال مهلة قصيرة لمواجهة أي تهديدات.
وأضافت في بيان، أن «الهدف من إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن هو الحفاظ على وجود قوة ضاربة في الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن واشنطن تتخذ «خطوات لتعزيز استعدادها لنشر دفاعات صاروخية باليستية أرضية إضافية في الشرق الأوسط».
كما لفتت الوزارة الأمريكية، إلى أن الجيش الأمريكي يعمل على رفع درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية، موضحة أن واشنطن قرّرت إرسال أسراب مقاتلات إضافية إلى المنطقة.
وبحسب بيان للبنتاغون، أمس السبت، فإن الولايات المتحدة قررت إرسال أسراب مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط، كما رفع الجيش الأميركي درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن البنتاغون تواصله مع الكيان الصهيوني بشأن وضع القوات التابعة للولايات المتحدة بالمنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط، الذي تتصاعد فيه التوترات عقب اغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري لدى حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لصحيفة «واشنطن بوست»، بتمركز مدمرات أميركية في منطقة الخليج وشرق البحر المتوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت»، وفرق الهجوم البرمائي، وأكثر من 4 آلاف عسكري من مشاة البحرية والبحارة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، قال في تصريحات صحفية عقب اغتيال الشهيد هنية، إن بلاده «ستساعد الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لأي هجوم لكن لا أعتقد أن الحرب حتمية في الشرق الأوسط».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024