خشية الانزلاق إلى حـرب شاملـة

مســاعٍ للتهدئـة في جنوب لبنان

أفادت مصادر للاحتلال، أن الاجتماع الأمني الصهيوني الذي عقد أمس الأول لبحث ضرب لبنان انتهى بتفويض رئيس وزراء الكيان ووزير دفاعه باتخاذ القرار. وأشارت المصادر إلى أن الكيان الصهيوني غير معني بحرب شاملة مع لبنان، وإنما فقط بتوجيه ضربة موجعة لحزب الله.
 جاءت هذه الإفادة بينما تستمرّ المساعي الدبلوماسية للتهدئة بين الاحتلال الصهيوني وحزب الله، وسط تصاعد المخاوف من توسّع نطاق الحرب، مع توعّد الاحتلال بالردّ على ما زعم إنها ضربة صاروخية نفّذها حزب الله على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت، أدت إلى مقتل 12 شخصاً، في حين نفى حزب الله نفياً قاطعاً مسؤوليته عنها.
وقال مسؤول دفاعي صهيوني كبير للصحافة إن الكيان يريد إيذاء حزب الله، لكنه لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إن قوات الاحتلال تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام.

تحركـــات لمنـــع الحــــرب

وواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، اتصالاته الدبلوماسية المكثفة بعد التهديدات الصهيونية الأخيرة للبنان. وتلقى ميقاتي، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي الذي «جدّد دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس منعاً للتصعيد»، كما دعا إلى «حل النزاعات سلمياً وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة».
وقال الوزير البريطاني إنه أعرب في اتصال مع ميقاتي عن قلقه إزاء تصاعد التوترات، ورحب ببيان الحكومة اللبنانية الذي حث على وقف كل أعمال العنف، وجرى الاتفاق على أن اتساع الصراع في المنطقة ليس في مصلحة أحد.

الدفــع باتجـاه حـل دبلومـاسي

وفي الإطار، قال مصدر مقرّب من ميقاتي، إنّ «الاتصالات الخارجية الدبلوماسية تجمع على ضرورة ضبط النفس ومنع التصعيد، لأن ذلك لن ينعكس على لبنان فقط، بل على المنطقة ككلّ، كما تؤكد السعي وبذل الجهود المطلوبة واللازمة لدى الأطراف للتهدئة». وأشار المصدر إلى أنّ «لا تطمينات حصل عليها لبنان لناحية ضمان عدم شن حرب واسعة عليه ربطاً بالتطورات الأخيرة، لكن في المقابل، وصلت رسائل بأنّ هناك سعياً دولياً للدفع باتجاه حل دبلوماسي ينهي المواجهات العسكرية».
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الصهيوني أمس الاثنين، لبحث الهجوم الصاروخي الذي وقع على هضبة الجولان. وبحث الجانبان، وفق الأنباء، جهود التوصل إلى حل دبلوماسي.
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس، إن برلين تدعو جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط، إلى منع حدوث تصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان المحتل.

اعتـــداءات صهيونيـــة لا تتوقـــف

هذا، وبينما علقت العديد من خطوط طيران دولية رحلاتها إلى لبنان خشية اندلاع حرب، واصل الكيان الصهيوني إلهاب الجبهة الشمالية، حيث استشهد شخصان وأُصيب 4 آخرون بجروح، صباح أمس الاثنين، إثر استهداف طائرة مسيّرة صهيونية لسيارة ودراجة نارية جنوبي لبنان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024