بينهم جرحى ومصابون بأمراض خطيرة

الاحتلال يتلاعب بحياة أطفال غزة ويمنعهم من السفر للعلاج

أشار مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزّة، الطبيب حسام أبو صفية، إلى انتشار واسع للأمراض الجلدية في القطاع، ولا سيما بين الأطفال، بسبب جرثومة تُصيب الجلد.
ولفت أبو صفية إلى أنّ «الالتهابات الجلدية تنتشر بين النازحين بسبب انعدام النظافة والتهوية والعلاج»، موضحاً أنّ من أعراض المرض إصابة الأطفال بارتفاع درجة حرارة الجسم، والبكاء المستمر، وعدم قبول الرضاعة أو الطعام، وتابع أنّ «الحالات قد تتطوّر بدخول الجرثومة إلى الدم، والإصابة بتسمّم وتعفن الدم الذي قد يؤدي إلى الوفاة».

شلـل الأطفــال

في السياق ذاته، حذّر المتحدّث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، من انتشار فيروس جديد يتسبب بشلل الأطفال في المحافظة الوسطى من قطاع غزّة، وأوضح أنّ الفيروس مرتبط بتلوث مياه الصرف الصحي الناجم عن قصف الاحتلال، وأنّ وزارة الصحة الفلسطينية تعمل مع «اليونيسيف» لمعرفة أسباب الانتشار، وأكّد أنّ الوضع الصحي في المستشفى خطير بسبب تزايد حالات الأطفال المرضى وتفاقم الأزمة مع انتشار الحشرات في الصيف.

منــع العــلاج

 في الأثناء، رفض رئيس الوزراء الصهيوني السماح لنحو 150 طفلا فلسطينيا مريضا بمغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج، وذلك بعد حادثة مجدل شمس بهضبة الجولان، حسب إعلام صهيوني رسمي.
وقالت هيئة البث الصهيونية (رسمية)، الأحد: «كان من المفترض أن تغادر مجموعة من الأطفال المرضى من غزة إلى الإمارات أمس، لكن بعد حادثة مجدل شمس، أمر رئيس الوزراء الصهيوني بتأجيل المغادرة»، ولم تذكر الهيئة أي علاقة بين قرار نتنياهو وحادثة مجدل شمس، كما لم تتطرّق إلى تحديد موعد جديد لمغادرة الأطفال المرضى.
ومنذ 7 ماي الماضي، يسيطر الجيش الصهيوني على معبر رفح البري الحدودي بين غزة ومصر، ما أغلقه أمام خروج مرضى وجرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وفـاة جراء سوء التغذيـة

هذا، وتوفي الطفل الفلسطيني علي أنس التَتَر، أمس الاثنين، بسبب سوء التغذية الناجم عن مجاعة سببها الحصار الصهيوني على قطاع غزة خاصة في محافظتي غزة والشمال، وأفاد مصدر طبي بوفاة الطفل التتر (6 سنوات) في «المستشفى المعمداني» بمدينة غزة، بفعل سوء التغذية الحاد الناجم عن المجاعة والحصار.
وفي وقت سابق، قال رئيس قسم الحضانة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع حاتم الهور، إن حالات كثيرة في غزة تعاني من سوء التغذية فاقت قدرة المستشفيات، بفعل استمرار الحرب المدمرة، والحصار المشدّد وإغلاق المعابر.
وفي 11 جويلية الجاري، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن انهيار نظام الصحة والافتقار للوسائل المستدامة للحصول على غذاء، يعرض حياة عدد كبير من أطفال قطاع غزة للخطر.
وفي 20 جوان الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 3500 طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024