قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا يدعون لوقف إطلاق النار

الاحتلال ينسف المبـاني.. والنازحون ينصبون خيامهم في المقابر

دعا قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا في بيان مشترك أمس الجمعة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحثوا على ضرورة حماية المدنيين، وزيادة تدفق المساعدات الى مختلف مناطق القطاع لمعالجة الوضع الإنساني.
ضغطت نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، “كاملا هاريس” على رئيس الوزراء الصهيوني للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يخفف معاناة المدنيين الفلسطينيين، مستخدمة لهجة أكثر شدة من بايدن.
 جاءت هذه الدعوات، بينما يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة لليوم الـ295، مستهدفاً المنازل والأحياء السكنية في مناطق مختلفة، حيث يرتقي مزيد من الشهداء.
 وقد استشهد وأصيب فلسطينيون أمس، في غارات للاحتلال وعمليات نسف منازل ومبانٍ سكنية في مدينتي خان يونس ورفح جنوبا.
وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي، باستشهاد سيدتين وإصابة عدد آخر في غارة نفذتها طائرة صهيونية استهدفت منزلا يعود لعائلة “أبو دقة” شرق عبسان الكبيرة بخان يونس.
فيما أشار شهود عيان إلى أن “الطواقم الطبية انتشلت 3 شهداء قرب مدرسة الفارابي في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، جراء استهداف صهيوني سابق في المنطقة”.
وشهدت المناطق الشمالية الشرقية لمدينة خان يونس تجددا للقصف المدفعي وإطلاق النار من الآليات الصهيونية المتوغلة في بلدة القرارة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب الشهود.
ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية ومنازل في بلدة القرارة شمال خان يونس، وأخرى غرب رفح، سُمع دويها في المحافظة الوسطى، وفقا لشهود عيان.
وأضاف الشهود أن “الآليات العسكرية المتوغلة غرب رفح أطلقت نيران أسلحتها تجاه المنازل والأراضي الزراعية”.
أما في مدينة غزة، فقد استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة “البنا” في حي الصحابة وسط المدينة، وفقا لبيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
وشهدت المناطق المحيطة بالكلية الجامعية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وشارعي 8 و10 جنوب غرب المدينة، قصفًا مدفعيًا مكثفًا وإطلاق نار من قبل آليات عسكرية صهيونية متمركزة جنوب غرب المدينة.
هذا، وواصلت الطائرات الحربية الصهيونية غاراتها الخميس على قطاع غزة المحاصر والمدمر، بينما أعلن جيش الاحتلال استعادة جثث خمسة أشخاص بينهم امرأة وعسكريان قتلوا جميعاً خلال هجوم حركة حماس على الكيان الغاصب ونقلوا إلى القطاع. وتم العثور على الجثث خلال عملية في خان يونس بجنوب قطاع غزة. وندّد منتدى عائلات الاسرى في بيان بـ«تخريب” الجهود الرامية إلى الإفراج عن الاسرى الصهاينة، محمّلين نتانياهو المسؤولية.
 في الاثناء، فر آلاف من الفلسطينيين مرة أخرى هربا من القصف، بعد أوامر إخلاء جديدة من الاحتلال.
ولأنّ لا مكان آخر تقصده، لجأت عائلات فلسطينية إلى الشوارع أو إلى جانب مقبرة في خان يونس.
والخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ الوضع في غزة “كارثة مكتملة الأركان”.
وشدّد غوتيريش على أنّ غزة شهدت أعلى مستوى من القتل والدمار “الذي أتذكره في أي حملة عسكرية أخرى، في أيّ مكان في العالم، منذ أن تسلّمت منصبي كأمين عام”، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

خسائر الاحتلال في تزايد

 من ناحية ثانية أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، مقتل عسكري بالمعارك البرية المتواصلة في مناطق جنوبي قطاع غزة.
واستنادا إلى معطيات جيش الاحتلال، فإن عدد العساكر القتلى منذ بداية الحرب ارتفع إلى 688 بينهم 328 بالمعارك البرية في غزة، التي بدأت في 27 أكتوبر 2023.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، عن قتل وجرح عدد من عساكر جيش الاحتلال بتفجير نفقين وتنفيذ عملية قنص في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل تصدي المقاومة الفلسطينية للاحتلال على محاور القتال كافة.

هجوم هستيري على “هاريس”

وفي سياق آخر، انتقد مسؤولون صهاينة، أمس الجمعة، دعوة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لوقف الحرب التي تشنها القوات الصهيونية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
والخميس، نقلت الأنباء عن هاريس قولها بعد لقائها مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: “ لقد حان الوقت لأن تنتهي هذه الحرب، وأن تنتهي بطريقة تضمن أمن الكيان، وإطلاق سراح جميع الاسرى الصهاينة، وتنتهي معاناة الفلسطينيين في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير”.
وتعقيبا على ذلك، قال وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف”إيتمار بن غفير”، في منشور عبر منصة “إكس”: “لن يكون هناك وقف للحرب، سيدتي المرشحة (لانتخابات الرئاسة الأمريكية)”.
والاثنين، وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة وألقى الأربعاء، خطابا أمام الكونغرس في جلسة قاطعها نحو نصف الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، تنديدا بها، في ظل مواصلة الحرب والجرائم الصهيونية في قطاع غزة.
وفي خطابه تطرق نتانياهو إلى مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وزعم قائلا: “بعد انتصارنا، بمساعدة شركائنا الإقليميين، فإنّ غزة منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين يُمكن أيضاً أن تُفضي إلى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام. تلك هي رؤيتي حيال غزة”.
وأضاف “يجب أن تكون لغزة إدارة مدنية يديرها فلسطينيون لا يسعون إلى تدمير الكيان”.
ورفض نتانياهو الانتقادات التي تطاله بسبب الخسائر في صفوف المدنيين، وزعم “الحرب في غزة سجّلت واحدة من أدنى نسب الضحايا من المقاتلين إلى غير المقاتلين في تاريخ حرب المدن”.
وفي ماي الماضي، قالت الأمم المتحدة إن النساء والأطفال يشكّلون ما نسبته 56 بالمائة على الأقل من الشهداء منذ بداية الحرب، وذلك استناداً إلى بيانات من وزارة الصحة في غزة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024