ندوات دولية تُرافع لصالح تقرير المصير

جنـوب إفريقيـا ونيكاراغــوا تجدـــّدان دعمهما للقضـية الصحراويـة

جدّد رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، السيد سيريل رامافوزا، التأكيد على موقف بلاده المتضامن مع الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال.
وفي كلمته الافتتاحية أمام برلمان جنوب إفريقيا، قال الرئيس سيريل رامافوزا، «نقف وقفة تضامن مع شعبي الصحراء الغربية وفلسطين اللذان لا يزالان محرومان من حقهما في تقرير المصير». وكان وزير العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا رونالد لامولا، أعلن قبل أيام دعم بلاده للكفاح العادل للشعب الصحراوي وقضيته العادلة .
 في أوّل خطاب له منذ توليه منصبه قال الوزير: «سياستنا الخارجية تنبع من تاريخنا القائم على التضامن مع أولئك الذين يناضلون ضد القمع والاحتلال» مؤكدا على مواصلة دعم جنوب إفريقيا لشعب الصحراء الغربية في كفاحه من أجل تقرير المصير.
ودعا رونالد لامولا الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي طال انتظاره في الصحراء الغربية التي هي اليوم آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، وبذلك يتمكن الصحراويين من اختيار مصيرهم.

موقف داعم من نيكاراغوا
 من ناحية ثانية، جدّدت دارلينغ ريوس مونغيا سفيرة جمهورية نيكاراغوا لدى أنغولا، موقف بلادها الداعم لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الاستقلال الوطني والحرّية، مبرزةً مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع بلدها بالجمهورية الصحراوية.
جاء ذلك خلال زيارة المجاملة التي قامت بها أمس الأول إلى مقر سفارة الجمهورية الصحراوية بالعاصمة الانغولية لواندا حيث تم استقبالها من قبل السفير الصحراوي حمدي الخليل ميارة.
وتربط الجمهورية الصحراوية بجمهورية نيكاراغوا علاقات تاريخية يكرسها مستوى التمثيل الدبلوماسي وتطابق وجهات النظر بخصوص عديد القضايا والملفات الاقليمية والدولية.
وكانت جمهورية نيكاراغوا قد عينت مؤخرا كارلوس إدواردو دياث موريرا، سفيرا جديدا لدى الجمهورية الصحراوية حيث قدم أوراق اعتماده للرئيس الصحراوي السيد إبراهيم غالي يوم 19 ماي الماضي، محملا بخطاب من الرئيس دانييل اورتيغا الذي جدد «مواقف بلاده الداعمة والمتضامنة مع القضية الصحراوية والنية الصادقة في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين».

ندوة دولية من أجل السلام
 هذا، ونظمت بلدية «فيتري سور سين» الفرنسية ندوة دولية من أجل السلام، بالتزامن مع مرور شعلة الأولمبياد من الأراضي الفرنسية، بهدف لفت أنظار الرأي العام للقضايا الإنسانية، ومن بينها قضية الصحراء الغربية.
وشارك في الندوة عدد من المنتخبين الجدد ورؤساء بلديات فرنسية ودولية، منهم نائب عمدة مدينة غراز النمساوية، وألبا بارنوسييل عمدة مدينة غرانوييرس الإسبانية، والرئيسة الحالية للرابطة الدولية للبلديات والمدن من أجل السلام، إلى جانب عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين وممثلي منظمات غير حكومية.
وخلال أشغال الندوة، كانت القضية الصحراوية حاضرة بتصدرها عناوين القضايا الإنسانية العادلة، وذلك من خلال عرض مفصل قدمه ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، محمد عالي الزروالي.

الشرعية تطبق بمعايير مزدوجة
وأشار الدبلوماسي الصحراوي في مداخلته بالقول «قد يتبادر إلى ذهن البعض عندما يسمع نصف قرن من المقاومة ومواجهة الاستعمار والاحتلال لوطنه، أن طبيعة الصراع معقدة وأن حله مستعصي.. غير أن الأمر -يضيف- لا يعدو كونه قضية تصفية استعمار، وأن الحل يكمن في تطبيق الشرعية الدولية، لا أقل ولا أكثر».
وأضاف محمد عالي الزروالي «لو أن القانون والشرعية الدولية تطبق بنفس المعايير على جميع الدول والشعوب لما أرغم الشعب الصحراوي على حمل السلاح، والجميع يعلم كيف قدم الشعب الصحراوي الكثير من التنازلات من أجل تسهيل التوصل إلى حل سلمي وعادل وإحقاق السلام في المنطقة».
جدير بالذكر أن الندوة اختتمت بإصدار نداء، تلاه عمدة المدينة المُضيفة، دعا فيه إلى ضرورة تطبيق الشرعية الدولية في حل الصراعات واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024