نددّت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بـ «الحكم الجائر» في حقّ بوبكر الونخاري عضو سكرتاريتها الوطنية والقيادي بجماعة العدل والإحسان، بعدما صدر في حقه حكم ابتدائي الاثنين بـ10 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة بمبلغ 5000 درهم، وتعويض قيمته 25 ألف درهم.
وقالت الجبهة في بيان تنديدي «في الوقت الذي كنا ننتظر تبرئة الونخاري باعتبار ملفه فارغا، نستغرب لهذا الحكم الغريب والعبثي، مما يدل على أنه يستهدفه بسبب نشاطه السياسي وفي إطار الجبهة ومواقفها الثابتة».
وأدانت الجبهة هذا الحكم الذي وصفته بـ«الانتقامي الجائر»، معربة عن تضامنها مع عضو سكرتاريتها الوطنية، وأكدت أن المتابعات والمحاكمات الصورية لن توقف الفعل النضالي إلى جانب المقاومة الفلسطينية ومناهضة التطبيع، وإلى جانب الشعب المغربي ضد الظلم والاستبداد، ومن أجل حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.
وإلى جانب الجبهة، عبر العديد من النشطاء الحقوقيين ومن بينهم قيادات بجماعة العدل والإحسان عن استنكارهم لهذا الحكم الذي وصفوه بالظالم في حق الونخاري، واعتبروه انتقاما منه بسبب أدواره الحقوقية ومناهضته للتطبيع.
من ناحية ثانية، طالب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بمحاسبة الوفد الشبابي المغربي الذي يزور الكيان الصهيوني موازاة مع حرب الإبادة في غزة، على مجمل التصرفات الصادرة عن أفراده، والتي من بينها الإشادة بالإرهاب والدعاية للصهيونية.
واعتبر المرصد في بيان له، أن هذا الوفد قام بالإشادة بالإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واعتبار ذلك «حق دفاع عن النفس» ضد فصائل المقاومة الفلسطينية.
واستنكر المرصد زيارة هذا الوفد لعساكر الاحتلال الصهيوني في غلاف غزة وتقديم الدعم عبر وصلات دعائية تكرس الرواية الصهيونية لأحداث 7 أكتوبر، وما تلاها، وإهانة العلم المغربي برفعه مع العلم الصهيوني والرقص مع ضباط وعساكر جيش الحرب الصهيوني الذي يدينه العالم بالإبادة الجماعية، على بعد مسافة قليلة من مسرح تقطيع الأطفال الفلسطينيين بعشرات الآلاف.
وتوقف البيان عند خضوع هذا الوفد لتأطير أمني في ضيافة معهد الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية بقيادة مائير بن شباط، حتى إن أعضاء الوفد من شدة استهلاكهم للمعلبات الصهيونية قد ارتدوا قبعات تحمل رمز «الموساد»، والتقطوا صورة ونشروها، في مشهد يؤشر على حالة جد متقدمة من التصهين الموجب للمساءلة القانونية بشأن العمالة للاستخبارات الصهيونية وإعلان ذلك.
ونبّه المرصد إلى أن هذا الوفد خضع لمسح دماغ في كل من متحف أصدقاء صهيون وأنفاق قافلة الأجيال تحت حائط البراق، حيث كانت هناك ذات يوم حارة المغاربة التي دمرها مضيفو هذا الوفد المتصهين.