طالبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة عبر الأردن بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي حول تطورات بدء هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة، في حين توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتصعيد الإسرائيلي وبسقوط قتلى بين المدنيين الفلسطينيين في العدوان المستمر لليوم الحادي عشر على غزة.
وبالموازاة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن الجامعة العربية تعمل على تشكيل لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها.
من جهته، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الهجوم البري الذي بدأته إسرائيل سيؤدي إلى مزيد من الدماء وسيعقد جهود إنهاء العدوان.
في السياق، طالبت مصر إسرائيل بتوخى أقصى درجات ضبط النفس من خلال وقف أعمال القصف والاجتياحات البرية التي لا تزيد الموقف إلا اشتعالا ولا توفر لها الأمن.
وعلى الصعيد الدولي، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى تفادي تصعيد جديد.
وسبق أن حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر ساكي، إسرائيل على مضاعفة جهودها للحيلولة دون سقوط ضحايا مدنيين في قطاع غزة.
وأعربت المتحدثة عن أسى لمقتل أربعة أطفال فلسطينيين، الأربعاء الماضي، عند شاطئ غزة بقصف إسرائيلي، كما أعربت عن اعتقادها أن بإمكان إسرائيل القيام بالمزيد لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل لبذل مزيد من الجهد لمنع سقوط قتلى مدنيين من الفلسطينيين.
وبدورها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس عن قلق فرنسا الكبير حيال القرار الإسرائيلي البدء بتدخل بري في غزة، ودعت إسرائيل إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس.
الشوارع تهتز لإنهاء العدوان
وبالموازاة مع الجهود السياسية المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، استمرت التحركات الشعبية العربية والدولية المطالبة بوقف الإبادة الصهيونية، ففي مصر تجمع متظاهرون أمام مقر إقامة السفير الإسرائيلي في القاهرة، وطالبوا بطرده، كما أحرقوا علم العدو، ودعوا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح.
وفي الأردن نظم مجمع النقابات المهنية، حملة للتبرع بالدم لمدة خمسة أيام، من أجل مساعدة المصابين في الغارات الجوية الإسرائيلية.
كما خرجت مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة في مدينة إسطنبول، والعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وعرفت عدة مدن وعواصم غربية مظاهرات مساندة لقطاع غزة، حيث خرج مئات الإسبان في مدينتي مدريد وبرشلونة رفضا للهجوم الإسرائيلي، وطالبوا السلطات الإسبانية والأوروبية بشجب الاعتداء الإسرائيلي ووقفه، فضلا عن إرسال مساعدات إنسانية إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار البنى التحتية التي دمرها القصف.
كما احتشد مناصرون للقضية الفلسطينية، أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة البيروفية ليما، حاملين الشموع دعما لغزة، وطالب المتظاهرون بإغلاق ما وصفوها بسفارة القتلة، ووقف حرب الإبادة التي قالوا إن إسرائيل تشنها على فلسطينيي القطاع.
وواصل نشطاء عدد من الجمعيات الأهلية في نيويورك تحركاتهم الرافضة للعدوان الإسرائيلي، وتظاهر المئات من رافضي هذه الحرب في ميدان التايم سكوير في قلب المدينة الأميركية، مطالبين بمقاطعة إسرائيل ووقف المساعدات الأميركية لها.
الإتحاد الإفريقي يدعو لوقف المذبحة
حثّ الإتحاد الإفريقي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التدخل لوضع حد للعمليات العسكرية التي تقودها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت رئيسة مفوضية الإتحاد نكوسوزانا زوما أن على مجلس الأمن عمل ما في وسعه لاستعادة السلام إلى المنطقة.
وأضاف الاتحاد الافريقي، أن الهجمات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية فى غزة وأتلفت كوابل الكهرباء ودمرت المدارس والمنازل والمستشفيات ولوثت البيئة في القطاع وحث في الوقت نفسه الفلسطينيين على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.