أكد الوزير الأول، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون أن مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد ستافان دي مستورا مرهونة بجدية وتعاطي مجلس الأمن مع الملف من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال.
بشرايا حمودي بيون وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الندوة الـ 45 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أوضح أن مهمة دي مستورا مرهونة بتعاطي جدي من طرف مجلس الأمن مع القضية الصحراوية، مشيرا إلى أن سبب فشل المبعوثين الشخصيين السابقين هو عدم دعم مجلس الأمن لهم ومادام هناك غياب تام لمجلس الأمن - يضف الوزير الأول - فلن يكون مصير دي مستورا أفضل من سابقيه.
وجدّد الوزير الأول التأكيد على أن الشعب الصحراوي تعاطى بإيجابية مع كافة المبادرات لتسهيل مهمة الأمم المتحدة، لكنها تخاذلت وأرغم الشعب الصحراوي مجددا على استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020، مشيرا إلى أن الحل الوحيد المتفق عليه هو مخطط التسوية الأممي، وأن المنطقة تعيش الآن على وقع الحرب، مبرزا أن الجيش الصحراوي يعرف كيف يحقق مطامع الشعب الصحراوي وسينتصر كما أنتصر في المرحلة الأولى ولن تنفع المغرب لا فرنسا ولا اسبانيا ولا تحالفاته الجديدة - القديمة.
إدانة صمت المنتظم الدولي
من ناحية ثانية، عبر الوزير الأول، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون عن إدانته للصمت المخجل من طرف المنتظم الدولي تجاه التصرفات اللامسؤولة للمغرب وتمرده على الشرعية الدولية.
الوزير الأول أدان بشدة تواطؤ وتخاذل وصمت مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة، معتبرا ذلك تشجيعا للمحتل المغربي لمواصلة تمرده على الشرعية الدولية والقانون الدولي وتصعيد انتهاكاته الممنهجة والخطيرة لحقوق الإنسان.