دعا المبعوث الأممي إلى السودان «فولكر بيرتيس «السّلطات السودانية إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة وإحياء الانتقال الديمقراطي، مطالبًا المجتمع الدولي باستئناف مساعداته الاقتصادية في مجالات معينة مثل الصحة.
شدَّد بيرتيس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على «ضرورة اتخاذ تدابير فورية لبناء الثقة والتزام واضح بإعادة البلاد إلى مسار الانتقال الديمقراطي»، مشيرًا إلى إطلاق السجناء السياسيين، وضمان حق التظاهر السلمي للسودانيين.
وأضاف أنّه يتعين على السلطات العسكرية والمدنية السودانية «اتخاذ خطوات ملموسة لاستعادة الدعم المالي والاقتصادي والسياسي للمجتمع الدولي».
وقال المسؤول الأممي في هذا الصدد «أود أن أحضّكم، وكذلك المجتمع الدولي بأسره، على تبني مقاربة متوازنة وعدم تعليق المساعدات لفترة طويلة».
ودعا إلى ضرورة النظر في «الاستئناف السريع للتمويل في قطاعات معينة، لا سيما دعم الخدمات الصحية وسبل العيش، من أجل ضمان عدم استمرار تحميل الشعب السوداني وطأة الأزمة السياسية».
واشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة مدنية، واحترام الحق في التظاهر؛ لاستئناف مساعداته للسودان.
ووقع البرهان في 21 نوفمبر اتّفاقًا مع رئيس الوزراء المدني عبدالله حمدوك استعاد الأخير بمقتضاه منصبه، لكن التظاهرات ضد الجيش لا تزال متواصلة.