يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور بوسعيد عبد الحق، أن جهود الجزائر الرامية لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية، هي بمثابة مبادرة جيدة لتواصل ومناقشة الأفكار على الأٌقل من أجل تقريب وجهات النظر تمهيدا لمبادرة جامعة، مؤكدا أن هذا الاجتماع المرتقب دليل على ثبات موقف الجزائر تجاه أم القضايا باعتبارها قضية وطنية مقدسة قولا وفعلا.
أكد الأستاذ بوسعيد، أن الجزائر تملك رصيدا كبيرا نظير الاجتماعات التي نظمتها السلطة الفلسطينية على أرض الجزائر، منها اجتماع المجلس الوطني في 15 نوفمبر 1988 في دورته الـ19 وإعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني ومنه إعلان الدولة الفلسطينية الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في اتصال مع «الشعب»، أن الجزائر ذات مصداقية بالنسبة للأطراف الفلسطينية خاصة وأنها من البلدان القليلة التي لم تستثمر في ملف القضية الفلسطينية لخدمة سياستها الخارجية، وهي تنظر إلى قضية العرب الأولى كقضية مبادئ وشرعية، كما إن هذه المبادرة تعود إلى إرث الجزائر التاريخي ومحبتها لدى الشعب الفلسطيني من أجل نصرة القضية الفلسطينية التي تبقى بالنسبة إلى الجزائر وشعبها، قضية مقدسة بل أم القضايا قناعة بأن تسويتها تعتبر مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما أوضح بوسعيد، أن دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لعقد ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية ،يعتبر في حدّ ذاته نجاحا في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات، لأن الأمر لا يرتبط بالجزائر فحسب، معربا عن أمله في أن تلقى مبادرة الجزائر للمصالحة الوطنية الفلسطينية الدعم العربي والدولي وكذا الفلسطيني مع تسجيل مواقف مؤيدة تمّ الافصاح عنها من منظمات فلسطينية.