أكد الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، أن فرنسا واسبانيا تدعمان علنا الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، معتبرا أن المصالح المالية تفسر إلى حد كبير هذا الموقف.
صرّح الوزير الأول الصحراوي خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة لاس بالماس (كناري الكبرى، بإسبانيا)، عشية افتتاح أشغال المؤتمر الأوروبي الخامس والأربعين للتضامن ودعم الشعب الصحراوي (أوكوكو) أن «فرنسا واسبانيا تدعمان علنا الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وأحيانا شراء الأسلحة وأدوات التعذيب يشجع المملكة على مواصلة تصرفاتها في الصحراء الغربية».
واستطرد «لو أدانت القوى الغربية تصرفات المغرب في الصحراء الغربية لكان المغرب تراجع بالتأكيد».
وذكر حمودي بيون أنه «في أكتوبر الماضي، طالب بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي بتوسعة ولاية المينورسو (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية ، لكن فرنسا استخدمت الفيتو ضدهم».
وفيما يتعلق اسبانيا، فقد عبر حمودي بيون عن أسفه لكون الحكومات الاسبانية المتعاقبة، من اليسار واليمين، تتبع خطى فرنسا وتدعم المغرب.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن إسبانيا، ومن خلال اقترابها من الصحراء الغربية، ستحقق مكاسب اقتصادية أكبر، «كون الأراضي الصحراوية طريقا للوصول إلى العالم العربي وإفريقيا».
في السياق، حذّر بشرايا حمودي بيون من أن غياب حلّ نزاع الصحراء الغربية يبقى سببا في غياب السلام والاستقرار بمنطقة المغرب العربي، مجددا إرادة الشعب الصحراوي القوية من أجل نيل استقلاله.