أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس، أنه قدم توصية، تعلقت بنشر مراقبين دوليين في ليبيا تحت مظلة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر الماضي.
قال غوتيريس، في تقرير مؤقت رفعه إلى مجلس الأمن حول الترتيبات المقترحة لمراقبة وقف إطلاق النار بليبيا ان «اللجنة العسكرية المشتركة، المكونة من 5 ممثلين من الجانبين المتنافسين، طلبت نشر مراقبين دوليين غير مسلحين وغير نظاميين تحت رعاية الأمم المتحدة». أضاف «يجب إرسال فريق متقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس كخطوة أولى من أجل توفير الأسس لآلية تابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، وتكون مقرها في سرت.. لتوفير الأسس لقيام الأمم المتحدة بمراقبة وقف إطلاق النار بشكل قابل للتوّسع».
يشار إلى أن سفير تونس لدى الأمم المتحدة طارق الأدب، دعا في مؤتمر صحفي، مجلس الأمن الدولي للإسراع في اتخاذ قرار تنتشر بموجبه بعثة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار الساري في ليبيا.
بموجب اتفاق توصل إليه طرفا النزاع الليبيان في 23 أكتوبر، كان يفترض بهؤلاء المراقبين أن يشرفوا على وقف إطلاق النار الساري منذ الخريف والتحقق من مغادرة كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب للأراضي الليبية في غضون ثلاثة أشهر، أي قبل 23 جانفي الجاري.
كانت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، الأمريكية ستيفاني ويليامز، قالت في مطلع ديسمبر الجاري إن حوالي 20 ألفا من أفراد «قوات أجنبية أو مرتزقة» لا يزالون في ليبيا، مضيفة أن «هناك اليوم 10 قواعد عسكرية في ليبيا محتلة كليا أو جزئيا من قبل قوات أجنبية».
الاستفادة من الدعم الدولي للسلام
في السياق، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، أمس أن هناك دعم واضح من المجتمع الدولي مؤيد للسلام في ليبيا، وأنه يجب الاستفادة من الفرصة التي قد لا تدوم طويلاً، واغتنامها للإسراع في إنشاء سلطة تنفيذية موحدة، والعمل معاً بما يلبي تطلعات الشعب الليبي.
أوضحت وليامز خلال الاجتماع الأول للجنة الاستشارية عبر الاتصال المرئي، أن اللجنة المكونة من 18 عضواً من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، ستعمل على مدى أسبوعين لإنتاج وتقديم توصيات لمعالجة الاختلاف الذي برز حول آلية اختيار السلطة التنفيذية، وإجراءات تسمية أعضائها، وتقديم توصيات بشأن عملية الترشيح، وبناء التوافقات بين أعضاء الملتقى. وأضافت البعثة في بيان لها أنها طلبت من أعضاء اللجنة التقدم بمقترحاتها على شكل توصيات مكتوبة، مضيفة أنه تقرر عقد اللقاء الثاني اليوم عبر الاتصال المرئي، لمناقشة هذه المقترحات.