مصرع عسكريين فرنسيين في مالي و70 مدنيا في النيجر

باريس تغيّر استراتيجيتها وتقرّر مفاوضة إرهابيين

قتل أكثر من 70 مدنيا وأصيب آخرون، أمس الأول، في هجمات إرهابية متزامنة ضد أهالي قريتين تقعان غرب النيجر.
شهد هذا البلد الواقع في منطقة غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة هجمات نفّذها دمويّون على صلة بتنظيمي «القاعدة» و»داعش» الإرهابيّين، أودت بحياة مئات المدنيين خاصة في المناطق الحدودية الغربية والحدود الجنوبية.
تشهد النيجر، التي تعد إحدى دول منطقة الساحل الأفريقي المضطربة، هجمات متزايدة في ظل سعي الجماعات الإرهابية للسيطرة على المنطقة.‎
وجاء الهجوم في الوقت الذي كانت تجري فيه عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات السابع والعشرين من ديسمبر الماضي.
في السياق، وغير بعيد عن دولة النيجر، قتل أول أمس عسكريان فرنسيان من قوة برخان أحدهما امرأة في منطقة ميناكا شمال شرق مالي في هجوم على مركبتهم بعبوة ناسفة، وأصيب عسكري ثالث بجروح. ويمثل الهجوم ضربة جديدة للقوة المناهضة للارهابيين في مالي بعد هجوم الاثنين الماضي، الذي أودى بحياة ثلاثة عسكريين فرنسيين آخرين، وأعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي، مسؤوليتها عنه.
وبمقتل العسكريين، يرتفع إلى خمسين عدد العسكريين الفرنسيين الذين قُتلوا في منطقة الساحل الإفريقي منذ 2013 في عمليّتَي «سيرفال» و»برخان» المناهضتين للإرهابيين.

حوار مع الإرهابيّين؟

 تأتي هذه الهجمات الدموية في وقت تعتزم فرنسا تقليص عدد أفراد قوة برخان، وتُبدي انفتاحها على إجراء مفاوضات مع مجموعات إرهابية تنتشر في الساحل، باستثناء قيادتي القاعدة وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتنتشر قوة «برخان» الفرنسية التي ارتفع عددها عام 2020 إلى 5100 عسكري مع تعزيزها بعدد 600 عنصر، في خمس دول من منطقة الساحل، حيث تواجه جماعات إرهابية قوة من مجموعة دول الساحل الخمس تضم جنودا من موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وفي مواجهة استمرار العنف والإرهاب بالإضافة إلى النزاعات الإثنية، لا تستبعد السلطات الانتقالية في مالي الدخول في مفاوضات مع الجماعات الإرهابية والمسلحة، وهو ما فعله قبلها الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الذي أطاحه انقلاب في أوت الماضي.
وأشار مصدر في الرئاسة الفرنسية في 21 ديسمبر، إلى أنّ فرنسا تستبعد أي نقاش مع القيادة العليا لجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» الإرهابية التي «تخضع للقيادة المركزية لتنظيم القاعدة الدموي».
في المقابل، تبدي فرنسا انفتاحا أكبر عندما يتعلق الأمر بعناصر جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024