التفاوض مشروط بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية
قال السيد محمد سالم الراظي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء وووادي الذهب، أنه لم يعد هناك ما يتفاوض عليه الشعب الصحراوي مع سلطات الاحتلال المغربي إلا الخروج من الأراضي الصحراوية المحتلة، مشيرا الى أن تحرير الأراضي المحتلة لا يأتي إلا بالكفاح المسلح، بعد سنوات من النهب والتشريد للشعب الصحراوي الأعزل، لافتا في سياق متصل الى الانتصارات التي يحققها الجيش الصحراوي ضد قوات الاحتلال على الصعيدين البشري والمادي، منذ اتخاذ قرار خيار العودة إلى الكفاح المسلح عقب خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
أكد سالم الراظي أن الشعب الصحراوي مصمّم على انتزاع حقه مهما كلفه من تضحيات ولن يتراجع في نفس الوقت عن خيار الكفاح المسلح حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، رغم العراقيل التي تواجه مسار تسوية القضية الصحراوية على غرار الاعتراف المزعوم للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بإعطاء من لا يملك لمن لا يستحق في الوقت الذي يعتبر فيه مجلس الأمن الدولي أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار وبالتالي فإن الحل ليس بيد دول بحد ذاتها مهما كان وزنها ومرتبتها.
أَضاف الراظي في اتصال مع «الشعب» أن الصحراويين جاهزون لقبول أي مفاوضات مع الاحتلال المغربي شريطة الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهذا ما عبرت عنه الحكومة الصحراوية، أما عن الأخبار التي راجت مؤخرا حول قبول الاحتلال المغربي بتعيين مبعوث شخصي، فهذا مجرد ذر للرماد في العيون، لأن المغرب نفسه هو من عرقل جهود المبعوثين السابقين.
أوضح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للعمال الصحراويين، أن الصحراويين منذ ثلاثين سنة وهم ينتظرون من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة تنظيم استفتاء تقرير مصير، لكن هذا لم يحدث، وبالتالي فإن الشعب الصحراوي أيقن أن مجلس الأمن الدولي أصبح، للأسف قيد القوى العظمى وخاصة الأعضاء الدائمين على غرار فرنسا، ولكن عندما اقتنع الشعب الصحراوي بأن الحلول السلمية غير كافية سارع إلى العودة للكفاح المسلح، وهذا بعد خرق الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر وهجومه على المدنيين الصحراويين في ثغرة الكركرات غير الشرعية.
وواصل ذات المتحدث يقول: «أمالنا معلقة على أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي المرابطين في القواعد الأمامية لمقارعة العدو على طول جدار الذل والعار للاحتلال المغربي، وكذلك على حليفنا وحليف كل الشعوب المضطهدة، الجزائر مكة الأحرار وقبلة الثوار، وندرك أن تونس التي ستتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر جانفي ستبدل كلّ جهودها باتجاه تحريك ملف القضية الصحراوية في الاتجاه الذي رسمته لوائح الأمم المتحدة.