طالبت مؤسسات إعلامية، الرئيس دونالد ترامب بوضع حدّ لما سمتها «المهزلة المظلمة»، وطالبته بالكف عن هوس قلب نتائج الانتخابات في 6 جانفي المقبل، موعد تصديق الكونغرس على فوز جو بايدن بالرئاسة.
قالت هذه المؤسسات الموالية لترامب، إن الرئيس يشجع على انقلاب غير ديمقراطي، في حين أنه كان من الأجدر به أن يركز على اليوم الذي قبله - الخامس من جانفي - حين يخوض مرشحان جمهوريان انتخابات جولة الإعادة على مقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا.
وطالبوا ترامب بأن يتخيل حكومة يسيطر عليها أعداؤه «نانسي بيلوسي في مجلس النواب، وتشاك شومر في مجلس الشيوخ، وجو بايدن في البيت الأبيض»، وتساءلت «إلى أي مدى سترتفع الضرائب بعدها، وكم عدد مبادراتك التي سيتم خنقها؟».
وأضافت الصحيفة أنها دعمت الرئيس وتتفهم غضبه لأنه خسر، لكن الاستمرار في ذلك النهج سيكون مدمرا، وقالت إنه يجب على ترامب توجيه غضبه إلى شيء أكثر إنتاجية. وأشارت إلى أن ترامب كان لديه كل الحق في التحقيق بالانتخابات، لكن تلك الجهود لم تسفر عن أي شيء.
واستدلت ذات المؤسسات على ذلك بمثالين يتعلق أحدهما بدفع حملة ترامب 3 ملايين دولار لإعادة فرز الأصوات في مقاطعتين من ولاية ويسكونسن. وكانت النتيجة خسارة ترامب 87 صوتا إضافيا.
أما المثال الثاني فيتعلق بإعادة فرز الأصوات في ولاية جورجيا في مناسبتين ليتم التأكيد في كل مرة على فوز بايدن.
وختمت انتقاداتها مخاطبة ترامب، «إذا كنت تصر على قضاء أيامك الأخيرة في إحراق كل شيء، فإن تلك هي الطريقة التي تخلد بها اسمك كفوضوي وليس كثوري».