أكد والي ولاية العيون الصحراوية المحتلة إبراهيم المخطار، أن الدول الأعضاء المشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، للاطلاع على الأوضاع في الصحراء الغربية وتأكيدها على أن حل القضية الصحراوية لا يمكن إلاّ أن يكون في إطار الأمم المتحدة والقانون الدولي، هو انتصار للقضية وللشرعية، وفي نفس الوقت هو ردّ على الإعلان الانفرادي للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي أقرّ فيه السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني.
قال إبراهيم المخطار، إن إجماع الدول الأعضاء خلال جلسة مجلس الأمن على دعم العملية السياسية، مع التأكيد على الحاجة الملحة لتعيين مبعوث شخصي جديد، هو انتصار للقضية الصحراوية التي تبقى قضية تصفية استعمار لم يستكمل بعد. مؤكدا أن أهم مكسب تم تحقيقه خلال هذه الجلسة، التي تعتبر أول جلسة للمجلس الدولي حول الموضوع بعد التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية منذ خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار شهر نوفمبر الفارط، وكذلك تبني المجلس لقراره الأخير 2548 (2020)، هو الإجماع على أن حل القضية الصحراوية لن يكون إلاّ بالاحتكام الى القانون والشرعية الدولية.
وأوضح عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في اتصال مع «الشعب»، أن تجاوب أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة المشاورات مع القضية الصحراوية، والإجماع على أن الحل لن يكون خارج لوائح الأمم المتحدة، هو رد مباشر على إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب واعتباره خرقاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة وأكثر من ذلك هو بمثابة اعتراف بعدم الشرعية وهو بذلك يناقض القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وفيما يخص الأوضاع السائدة في الأراضي المحتلة وبولاية العيون بالضبط منذ خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار والعودة الى الكفاح المسلح، قال الدبلوماسي الصحراوي السابق، إن المواطنين الصحراويين يعيشون تحت الرقابة المشددة المفروضة عليهم من قبل الاحتلال، فضلا عن الممارسات التعسفية التي ينتهجها المحتل ضد المدنيين العزل، على غرار عمليات الاعتقالات العشوائية التي يقوم بها يوميا، وعدم السماح لهم بالتجمهر، بحجة أن المنطقة في حالة حرب، وهو ما يعكس التخوف الكبير الذي يخيم على نظام الاحتلال المغربي داخل الأراضي الصحراوية مما يقوم به الصحراويون، وهي التضحيات نفسها التي يقوم بها الجنود الذين يتواجدون في الخطوط الأمامية ومن يموت هنا أو هناك فهو شهيد في سبيل القضية الصحراوية.